اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 19 صفحة : 277
وعن عوالي
اللئالي ، روى مقاتل بن سليمان قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يخطب يوم الجمعة ـ إذ قدم دحية الكلبي من الشام بتجارة
، وكان إذا قدم لم يبق في المدينة عاتق [١] إلا أتته ، وكان يقدم ـ إذا قدم ـ بكل ما يحتاج إليه
الناس ـ من دقيق وبر وغيره ـ ثم ضرب الطبل ليؤذن الناس بقدومه ـ فيخرج الناس
فيبتاعون منه.
فقدم ذات جمعة
، وكان قبل أن يسلم ، ورسول الله صلىاللهعليهوآله يخطب على المنبر فخرج الناس ـ فلم يبق في المسجد إلا
اثنا عشر ـ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لو لا هؤلاء لسومت عليهم الحجارة من السماء ـ وأنزل
الله الآية في سورة الجمعة.
أقول
: والقصة مروية
بطرق كثيرة من طرق الشيعة وأهل السنة واختلفت الأخبار في عدد من بقي منهم في
المسجد بين سبعة إلى أربعين.
وفيه « انْفَضُّوا » أي تفرقوا ، وروي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : انصرفوا إليها وتركوك قائما تخطب على المنبر.
قال جابر بن
سمرة : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يخطب إلا وهو قائم ـ فمن حدثك أنه خطب وهو جالس فكذبه.
أقول
: وهو مروي أيضا
في روايات أخرى.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة عن طاووس قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوآله قائما وأبو بكر وعمر وعثمان ، وإن أول من جلس على
المنبر معاوية بن أبي سفيان.