الآيات جارية
على السياق السابق ، وفيها تعرض لحال الذين في قلوبهم مرض والمنافقين ومن ارتد بعد
إيمانه.
قوله تعالى : « وَمِنْهُمْ مَنْ
يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً » إلخ ، آنفا اسم فاعل منصوب على الظرفية أو لكونه مفعولا فيه ،
ومعناه الساعة التي قبيل ساعتك ، وقيل : معناه هذه الساعة وهو على أي حال مأخوذ من
الأنف بمعنى الجارحة.
وقوله : « وَمِنْهُمْ مَنْ
يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ » الضمير للذين كفروا ، والمراد باستماعهم إلى النبي صلىاللهعليهوآله إصغاؤهم إلى ما يتلوه من القرآن وما يبين لهم من أصول
المعارف وشرائع الدين.
وقوله : « حَتَّى إِذا خَرَجُوا
مِنْ عِنْدِكَ » الضمير للموصول وجمع الضمير باعتبار المعنى كما أن إفراده في « يَسْتَمِعُ » باعتبار اللفظ.
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 18 صفحة : 235