اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 18 صفحة : 183
ثم جعل على
العباد حفظة وعلى الكتاب خزانا تحفظه ـ ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم ـ
فإذا فني ذلك الرزق انقطع الأمر وانقضى الأجل ـ أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك
اليوم ـ فيقول لهم الخزنة : ما نجد لصاحبكم عندنا شيئا ـ فيرجع الحفظة فيجدونهم قد
ماتوا.
قال ابن عباس :
ألستم قوما عربا؟ تسمعون الحفظة يقولون : « إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ » وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل؟.
أقول : والخبر
كما ترى يجعل الآية من كلام الملائكة الحفظة.
وفيه ، أخرج
ابن مردويه عن ابن عباس: في الآية قال : يستنسخ الحفظة من أم الكتاب ـ ما يعمل بنو
آدم ـ فإنما يعمل الإنسان على ما استنسخ الملك من أم الكتاب.
وعن كتاب سعد
السعود لابن طاووس ، قال بعد ذكر الملكين الموكلين بالعبد : وفي رواية : أنهما إذا
أرادا النزول صباحا ومساء ـ ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ ـ
فيعطيهما ذلك فإذا صعدا صباحا ومساء بديوان العبد ـ قابله إسرافيل بالنسخ التي
انتسخ لهما ـ حتى يظهر أنه كان كما نسخ منه.
وفي المجمع في
قوله تعالى : « وَلَهُ
الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » ـ وفي الحديث يقول الله : الكبرياء ردائي والعظمة
إزاري ـ فمن نازعني واحدة منهما ألقيته في نار جهنم.
أقول : ورواه
في الدر المنثور ، عن مسلم وأبي داود وابن ماجة وغيرهم عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآله.
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 18 صفحة : 183