اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 16 صفحة : 319
يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر ـ فيقول : « إِنَّما يُرِيدُ اللهُ » الآية.
وأيضا عن ابن
جرير وابن مردويه عن أبي الحمراء ولفظه : حفظت من رسول الله صلىاللهعليهوآله ثمانية أشهر بالمدينة ـ ليس من مرة يخرج إلى صلاة
الغداة إلا أتى إلى باب علي ـ فوضع يده على جنبتي الباب ـ ثم قال : الصلاة الصلاة
« إِنَّما
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ » الآية.
ورواه أيضا عن
ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه
وابن مردويه عن أنس ولفظه : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يمر بباب فاطمة ـ إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول :
الصلاة يا أهل البيت الصلاة ـ ( إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً ).
أقول : والروايات في هذه المعاني من طرق أهل السنة كثيرة
وكذا من طرق الشيعة ، ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني
والعبقات.
وفي غاية
المرام ، عن الحمويني بإسناده عن يزيد بن حيان قال : دخلنا على زيد بن أرقم فقال :
خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : ألا إني تركت فيكم الثقلين ـ أحدهما كتاب الله
عز وجل ـ من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على ضلالة ، ثم أهل بيتي أذكركم الله
في أهل بيتي ثلاث مرات ـ.
قلنا : من أهل
بيته نساؤه؟ قال : لا ـ أهل بيته عصبته الذين حرموا الصدقة بعده ـ آل علي وآل عباس
وآل جعفر وآل عقيل.
وفيه ، أيضا عن
مسلم في صحيحة بإسناده عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني تارك فيكم الثقلين ـ أحدهما كتاب الله هو حبل
الله ـ من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ، فقلنا : من أهل بيته
نساؤه؟ قال : لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر ـ ثم الدهر ثم يطلقها
فترجع إلى أهلها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
أقول
: فسر البيت
بالنسب كما يطلق عرفا على هذا المعنى ، يقال : بيوتات العرب بمعنى الأنساب ، لكن
الروايات السابقة عن أم سلمة وغيرها تدفع هذا المعنى وتفسير أهل البيت بعلي وفاطمة
وابنيهما عليهالسلام.
وفي المجمع ،
قال مقاتل بن حيان : لما رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة ـ مع
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 16 صفحة : 319