responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 14  صفحة : 353

الظن منه في الماضي فإنه يؤيد القول الأول.

قوله تعالى : « وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ » قد تقدم مرارا أن هذا من تشبيه الكلي بفرده بدعوى البينونة للدلالة على أن ما في الفرد من الحكم جار في باقي أفراده كمن يشير إلى زيد وعمرو وهما يتكلمان ويمشيان على قدميهما ويقول كذلك يكون الإنسان أي حكم التكلم والمشي على القدمين جار في جميع الأفراد فمعنى قوله : « وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ » أنزلنا القرآن وهو آيات واضحة الدلالات كما في الآيات السابقة من هذه السورة.

وقوله : « وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ » خبر لمبتدإ محذوف أي والأمر أن الله يهدي من يريد وأما من لم يرد أن يهديه فلا هادي له فمجرد كون الآيات بينات لا يكفي في هداية من سمعها أو تأمل فيها ما لم يرد الله هدايته.

وقيل : الجملة معطوفة على ضمير « أَنْزَلْناهُ » والتقدير وكذلك أنزلنا أن الله يهدي من يريد ، والوجه الأول أوضح اتصالا بأول الآية وهو ظاهر.

( بحث روائي )

في تفسير القمي : في قوله تعالى : « وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ » قال : المريد الخبيث.

وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم عن أبي زيد : في قوله : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ » ـ قال نزلت في النضر بن الحارث.

أقول : ورواه أيضا عن ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريح والظاهر أنه من التطبيق كما هو دأبهم في غالب الروايات المتعرضة لأسباب النزول ، وعلى ذلك فالقول بنزول الآية الآتية : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً » الآية فيه كما نقل عن مجاهد أولى من القول بنزول هذه الآية فيه لأن الرجل من معاريف القوم وهذه الآية كما تقدم في الاتباع والآية الأخرى في المتبوعين.

اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 14  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست