اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 13 صفحة : 407
خير شريك ـ فمن أشرك معي في عمله أحدا من خلقي ـ تركت العمل كله له ، ولم
أقبل إلا ما كان لي خالصا ـ ثم قرأ النبي صلىاللهعليهوآله : «فَمَنْ
كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً ـ وَلا يُشْرِكْ
بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ».
وفي تفسير
العياشي ، عن علي بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال الله تبارك وتعالى : أنا خير شريك ـ من أشرك
بي في عمله لم أقبله إلا ما كان لي خالصا.
قال العياشي :
وفي رواية أخرى عنه عليهالسلام قال : إن الله يقول : أنا خير شريك ـ من عمل لي ولغيري
فهو لمن عمل له دوني.
وفي الدر
المنثور ، أخرج أحمد وابن أبي الدنيا وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي عن شداد
بن أوس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من صلى يرائي فقد أشرك ، ومن صام يرائي فقد أشرك
ـ ومن تصدق يرائي فقد أشرك ـ ثم قرأ « فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ » الآية.
وفي تفسير
العياشي ، عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام قالا : لو أن عبدا عمل عملا يطلب به رحمة الله والدار
الآخرة ـ ثم أدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا.
أقول
: والروايات في
هذا الباب من طرق الشيعة وأهل السنة فوق حد الإحصاء والمراد بالشرك فيها الشرك
الخفي غير المنافي لأصل الإيمان بل لكماله قال تعالى : « وَما يُؤْمِنُ
أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
» يوسف : ١٠٦ فالآية
تشمله بباطنها لا بتنزيلها.
وفي الدر
المنثور ، أخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي حكيم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو لم ينزل على أمتي إلا خاتمة سورة الكهف لكفتهم.
أقول
: تقدم وجهه في
البيان السابق.
تم والحمد لله
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 13 صفحة : 407