responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 96

المعروفات في الدنيا- لا يقدر الرجل على تحصينهن، و نزلت هذه الآية في نساء مكة كن مستعلنات بالزنا سارة و حنتمة و الرباب كن يغنين بهجاء رسول الله ص فحرم الله نكاحهن، و جرت بعدهن في النساء من أمثالهن-.

و الزنا على وجوه و الحد فيه على وجوه‌

فَمِنْ ذَلِكَ‌ أَنَّهُ أَحْضَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سِتَّةَ نَفَرٍ أُخِذُوا بِالزِّنَا- فَأَمَرَ أَنْ يُقَامَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْحَدُّ- وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع جَالِساً عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ يَا عُمَرُ لَيْسَ هَذَا حُكْمَهُمْ، قَالَ: فَأَقِمْ أَنْتَ عَلَيْهِمْ الْحَدَّ، فَقَدَّمَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَضَرَبَ عُنُقَهُ- وَ قَدَّمَ الثَّانِيَ فَرَجَمَهُ- وَ قَدَّمَ الثَّالِثَ فَضَرَبَهُ الْحَدَّ- وَ قَدَّمَ الرَّابِعَ فَضَرَبَهُ نِصْفَ الْحَدِّ- وَ قَدَّمَ الْخَامِسَ فَعَزَّرَهُ وَ أَمَّا السَّادِسُ فَأَطْلَقَهُ- فَتَعَجَّبَ عُمَرُ وَ تَحَيَّرَ النَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ سِتَّةُ نَفَرٍ فِي قَضِيَّةٍ وَاحِدَةٍ- أَقَمْتَ عَلَيْهِمْ سِتَّ عُقُوبَاتِ لَيْسَ مِنْهَا حُكْمٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ- فَقَالَ نَعَمْ أَمَّا الْأَوَّلُ فَكَانَ ذِمِّيّاً زَنَى بِمُسْلِمَةٍ وَ خَرَجَ عَنْ ذِمَّتِهِ فَالْحُكْمُ فِيهِ السَّيْفُ، وَ أَمَّا الثَّانِي فَرَجُلٌ مُحْصَنٌ زَنَى فَرَجَمْنَاهُ، وَ أَمَّا الثَّالِثُ فَغَيْرُ مُحْصَنٍ فَحَدَدْنَاهُ، وَ أَمَّا الرَّابِعُ فَعَبْدٌ زَنَى فَضَرَبْنَاهُ نِصْفَ الْحَدِّ، وَ أَمَّا الْخَامِسُ فَكَانَ مِنْهُ ذَلِكَ الْفِعْلُ بِالشُّبْهَةِ- فَعَزَّرْنَاهُ وَ أَدَّبْنَاهُ- وَ أَمَّا السَّادِسُ فَمَجْنُونٌ مَغْلُوبٌ عَلَى عَقْلِهِ سَقَطَ مِنْهُ التَّكْلِيفُ.

و أما قوله: وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ‌ إلى قوله‌ وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ الْقَاذِفُ يُجْلَدُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً- وَ لَا تُقْبَلُ لَهُ شَهَادَةٌ أَبَداً- إِلَّا بَعْدَ التَّوْبَةِ أَوْ يُكَذِّبَ نَفْسَهُ- فَإِنْ شَهِدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ وَ أَبَى وَاحِدٌ- يُجْلَدُ الثَّلَاثَةُ وَ لَا يُقْبَلُ شَهَادَتُهُمْ- حَتَّى يَقُولَ أَرْبَعَةٌ رَأَيْنَا مِثْلَ الْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ، وَ مَنْ شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ زَنَى- لَمْ تُقْبَلْ شَهَادَتُهُ حَتَّى يُعِيدَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ إِنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست