يعني الإماء فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ و المتعة حدها
حد الإماء فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ قال من جاوز
ذلك فأولئك هم العادون
و قوله: وَ الَّذِينَ
هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ قال على أوقاتها و حدودها
و قوله: وَ لَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ قال السلالة الصفوة من
الطعام- و الشراب الذي يصير نطفة- و النطفة أصلها من السلالة- و السلالة هي من
صفوة الطعام و الشراب- و الطعام من أصل الطين فهذا معنى قوله: مِنْ
سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ- ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ يعني في الرحم ثُمَّ
خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً- فَخَلَقْنَا
الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً- ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً
آخَرَ- فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ و هذه استحالة من أمر
إلى أمر- فحد النطفة إذا وقعت في الرحم أربعون يوما- ثم تصير علقة-.
و زعمت المعتزلة أنا
نخلق أفعالنا- و احتجوا بقول الله أَحْسَنُ الْخالِقِينَ و زعموا أن هاهنا خالقين
غير الله عز و جل- و معنى الخلق هاهنا التقدير- مثل قول الله