responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 89

يعني الإماء فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ‌ و المتعة حدها حد الإماء فَمَنِ ابْتَغى‌ وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ‌ قال من جاوز ذلك فأولئك هم العادون‌

و قوله: وَ الَّذِينَ هُمْ عَلى‌ صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ‌ قال على أوقاتها و حدودها

و قوله: أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا- وَ فِي النَّارِ مَنْزِلًا- فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَشْرِفُوا- فَيُشْرِفُونَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ وَ تُرْفَعُ لَهُمْ مَنَازِلُهُمْ فِيهَا- ثُمَّ يُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ مَنَازِلُكُمُ- الَّتِي لَوْ عَصَيْتُمُ اللَّهَ لَدَخَلْتُمُوهَا يَعْنِي النَّارَ قَالَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً مَاتَ فَرَحاً- لَمَاتَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَرَحاً- لِمَا صُرِفَ عَنْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ النَّارِ ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيَنْظُرُونَ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَ مَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ- فَيُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ مَنَازِلُكُمُ- الَّتِي لَوْ أَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ لَدَخَلْتُمُوهَا- قَالَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً مَاتَ حُزْناً- لَمَاتَ أَهْلُ النَّارِ حُزْناً- فَيُورَثُ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَؤُلَاءِ- وَ يُورَثُ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَؤُلَاءِ- وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ‌ أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ‌.

و قوله: وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ‌ قال السلالة الصفوة من الطعام- و الشراب الذي يصير نطفة- و النطفة أصلها من السلالة- و السلالة هي من صفوة الطعام و الشراب- و الطعام من أصل الطين فهذا معنى قوله: مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ- ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ‌ يعني في الرحم‌ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً- فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً- ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ- فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‌ و هذه استحالة من أمر إلى أمر- فحد النطفة إذا وقعت في الرحم أربعون يوما- ثم تصير علقة-.

و زعمت المعتزلة أنا نخلق أفعالنا- و احتجوا بقول الله‌ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‌ و زعموا أن هاهنا خالقين غير الله عز و جل- و معنى الخلق هاهنا التقدير- مثل قول الله‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست