فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَ هِيَ ظالِمَةٌ- فَهِيَ
خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها و العروش سقف البيت و قوله:
يَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذابِ و ذلك أن رسول الله ص أخبرهم أن العذاب قد أتاهم- قالوا فأين
العذاب و استعجلوه- فقال الله وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ
سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ و أما قوله: يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا- وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا
الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ- وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ
اجْتَباكُمْ- وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ
إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ فهذه خاصة لآل محمد ع و
قوله: لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ يعني يكون على آل محمد وَ تَكُونُوا
شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ أي آل محمد يكونوا شهداء على الناس بعد النبي ص
و قال عيسى ابن مريم: «وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ- فَلَمَّا
تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ» يعني الشهيد «وَ أَنْتَ
عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» و إن الله جعل على هذه الأمة بعد النبي ص شهيدا
من أهل بيته و عترته ما كان في الدنيا منهم أحد- فإذا فنوا هلك أهل الأرض
» و قوله: الَّذِينَ
هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ قال غضك بصرك في صلواتك و إقبالك عليها وَ الَّذِينَ
هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ يعني الغناء و الملاهي وَ الَّذِينَ هُمْ
لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ
[1]. ذكر الحديث ابن حجر أيضا في الصواعق عن مسند
أحمد بن حنبل: النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء و أهل
بيتي أمان لأهل الأرض و إذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض. ص. ط ط مصرج- ز