responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 88

فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَ هِيَ ظالِمَةٌ- فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى‌ عُرُوشِها و العروش سقف البيت و قوله:

يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ‌ و ذلك أن رسول الله ص أخبرهم أن العذاب قد أتاهم- قالوا فأين العذاب و استعجلوه- فقال الله‌ وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‌ و أما قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا- وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ- وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ- وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ‌ فهذه خاصة لآل محمد ع و قوله: لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ‌ يعني يكون على آل محمد وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ‌ أي آل محمد يكونوا شهداء على الناس بعد النبي ص و قال عيسى ابن مريم: «وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ- فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ‌» يعني الشهيد «وَ أَنْتَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ» و إن الله جعل على هذه الأمة بعد النبي ص شهيدا من أهل بيته و عترته ما كان في الدنيا منهم أحد- فإذا فنوا هلك أهل الأرض‌

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ جَعَلَ اللَّهُ النُّجُومَ أَمَاناً لِأَهْلِ السَّمَاءِ- وَ جَعَلَ أَهْلَ بَيْتِي أَمَاناً لِأَهْلِ الْأَرْضِ‌[1]

(23) سورة المؤمنون مكية آياتها مائة و ثمان عشرة (118)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ- الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي- فَقَالَتْ: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ‌

» و قوله: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ‌ قال غضك بصرك في صلواتك و إقبالك عليها وَ الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ‌ يعني الغناء و الملاهي‌ وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَنْ مَنَعَ قِيرَاطاً مِنَ الزَّكَاةِ- فَلَيْسَ هُوَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُسْلِمٍ وَ لَا كَرَامَةَ لَهُ‌

وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- إِلَّا عَلى‌ أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ‌


[1]. ذكر الحديث ابن حجر أيضا في الصواعق عن مسند أحمد بن حنبل: النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء و أهل بيتي أمان لأهل الأرض و إذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض. ص. ط ط مصرج- ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست