القصص و قوله فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ قال: كانتا من جلد حمار
ميت أَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى- إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا
إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي- وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي قال: إذا
نسيتها ثم ذكرتها فصلها،
و قوله أَوْ أَجِدُ
عَلَى النَّارِ هُدىً كان قد أخطأ الطريق يقول- أو أجد على النار طريقا- و قوله أَهُشُّ بِها
عَلى غَنَمِي يقول أخبط بها الشجر لغنمي وَ لِيَ فِيها
مَآرِبُ أُخْرى فمن الفرق لم يستطع الكلام فجمع كلامه- فقال وَ لِيَ
فِيها مَآرِبُ أُخْرى يقول حوائج أخرى،
و قوله وَ
فَتَنَّاكَ فُتُوناً أي اختبرناك اختبارا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ
مَدْيَنَ يعني عند شعيب و قوله اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي أي اخترتك اذْهَبْ
أَنْتَ وَ أَخُوكَ بِآياتِي وَ لا تَنِيا فِي ذِكْرِي أي لا تضعفا اذْهَبا
إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى- فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ
أَوْ يَخْشى و قد ذهب بعض المعتزلة في قوله: لَعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى أنه لم يعلم عز و جل أن فرعون لا يتذكر و لا
يخشى- و قد ضلوا في تأويلهم و اعلم- أن الله قال لموسى ع حين أرسله إلى فرعون
ائتياه فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى و قد علم أنه
لا يتذكر و لا يخشى- و لكن ليكون أحرص لموسى على الذهاب- و آكد في الحجة على
فرعون.