responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 57

أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي قَوْلِهِ: «لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ- إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً» قَالَ لَا يَشْفَعُ وَ لَا يُشَفَّعُ لَهُمْ- وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً- إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ ع مِنْ بَعْدِهِ فَهُوَ الْعَهْدُ عِنْدَ اللَّهِ- قُلْتُ قَوْلُهُ «وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً» قَالَ: هَذَا حَيْثُ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ لِلَّهِ وَلَداً- وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ إِنَاثٌ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَدّاً عَلَيْهِمْ «لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا» أَيْ عَظِيماً تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ‌ يَعْنِي مِمَّا قَالُوهُ وَ مِمَّا مَوَّهُوا بِهِ [رَمَوْهُ بِهِ‌] وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا مِمَّا قَالُوا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‌ وَ ما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً- إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً- لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَ عَدَّهُمْ عَدًّا- وَ كُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً وَاحِداً وَاحِداً، قُلْتُ قَوْلُهُ‌ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا قَالَ: وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع هِيَ الْوُدُّ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ، قُلْتُ قَوْلُهُ‌ فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ- وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا قَالَ إِنَّمَا يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص حَتَّى أَقَامَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَماً- فَبَشَّرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْذَرَ بِهِ الْكَافِرِينَ وَ هُمُ الْقَوْمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ‌ قَوْماً لُدًّا أَيْ كُفَّاراً، قُلْتُ قَوْلُهُ‌ وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً قَالَ أَهْلَكَ اللَّهُ مِنَ الْأُمَمِ مَا لَا يُحْصُونَ لَهُ- فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ- أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً أَيْ ذِكْراً.

20 سورة طه مكية و آياتها مائة و خمس و ثلاثون 35

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- طه- ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ [أَبِي حَمْزَةَ عَنْ‌] أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست