قَالَ أَخَذَهُمْ بَغْتَةً وَ غَفْلَةً بِاللَّيْلِ وَ لا يَخافُ عُقْباها قَالَ: مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَهْلَكْنَاهُمْ لَا يَخَافُونَ.
92 سُورَةُ اللَّيْلِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا إِحْدَى وَ عِشْرُونَ 21
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى قَالَ: حِينَ يَغْشَى النَّهَارَ وَ هُوَ قَسَمٌ وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى إِذَا أَضَاءَ وَ أَبْرَقَ وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى وَ إِنَّمَا يَعْنِي وَ الَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثَى- وَ جَوَابُ الْقَسَمِ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى قَالَ مِنْكُمْ مَنْ يَسْعَى فِي الْخَيْرِ وَ مِنْكُمْ مَنْ يَسْعَى فِي الشَّرِّ-.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى قَالَ اللَّيْلُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فُلَانٌ غَشِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي دَوْلَتِهِ الَّتِي جَرَتْ لَهُ عَلَيْهِ- وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَصْبِرُ فِي دَوْلَتِهِمْ حَتَّى تَنْقَضِيَ، قَالَ:
وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى قَالَ النَّهَارُ هُوَ الْقَائِمُ ع مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، إِذَا قَامَ غَلَبَ دَوْلَتُهُ الْبَاطِلَ- وَ الْقُرْآنُ ضُرِبَ فِيهِ الْأَمْثَالُ لِلنَّاسِ- وَ خَاطَبَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِهِ وَ نَحْنُ، فَلَيْسَ يَعْلَمُهُ غَيْرُنَا.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ[1] كَانَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي دَارِ رَجُلٍ آخَرَ- وَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِصَاحِبِ النَّخْلَةِ- بِعْنِي نَخْلَتَكَ هَذِهِ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ لَا أَفْعَلُ فَقَالَ: فَبِعْهَا بِحَدِيقَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ: لَا أَفْعَلُ وَ انْصَرَفَ- فَمَضَى إِلَيْهِ ابْنُ [أَبِي] الدَّحْدَاحِ
[1]. وَ هُوَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ. ج. ز