responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 418

88 سُورَةُ الْغَاشِيَةٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سِتٌّ وَ عِشْرُونَ 26

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ يَعْنِي قَدْ أَتَاكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الْقِيَامَةِ وَ مَعْنَى الْغَاشِيَةِ أَيْ تَغْشَى النَّاسَ‌ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ وَ هُمُ الَّذِينَ خَالَفُوا دِينَ اللَّهِ- وَ صَلَّوْا وَ صَامُوا وَ نَصَبُوا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ قَوْلُهُ «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ» عَمِلُوا وَ نَصَبُوا- فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ شَيْ‌ءٌ مِنْ أَفْعَالِهِمْ‌ تَصْلى‌ وُجُوهُهُمْ‌ ناراً حامِيَةً تُسْقى‌ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ قَالَ لَهَا أَنِينٌ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهَا لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ‌ قَالَ عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الزَّوَانِي‌ لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ‌ ثُمَّ ذَكَرَ أَتْبَاعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ‌ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ تَرْضَى بِمَا سَعَوْا فِيهِ‌ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً قَالَ: الْهَزْلُ وَ الْكَذِبُ،

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ جريح [جُرَيْجٍ‌] عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌ فِي قَوْلِهِ‌ فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ أَلْوَاحُهَا مِنْ ذَهَبٍ- مُكَلَّلَةً بِالزَّبَرْجَدِ وَ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ- تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَ أَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ يُرِيدُ الْأَبَارِيقَ الَّتِي لَيْسَ لَهَا آذَانٌ.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‌ وَ نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ قَالَ الْبُسُطُ وَ الْوَسَائِدُ وَ زَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ قَالَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ لَهُ مِثَالٌ فِي الدُّنْيَا- إِلَّا الزَّرَابِيَّ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَى مَا هِيَ- وَ رَجَعَ إِلَى رِوَايَةِ عَطَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ‌ أَ فَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ‌ يُرِيدُ الْأَنْعَامَ- قَوْلُهُ‌ وَ إِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَ إِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ- وَ إِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ‌ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَ الْإِبِلِ- وَ يَرْفَعَ مِثْلَ السَّمَاءِ وَ يَنْصِبَ مِثْلَ الْجِبَالِ- وَ يُسَطِّحَ مِثْلَ الْأَرْضِ غَيْرِي أَوْ يَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الْفِعْل أَحَدٌ سِوَايَ قَوْلُهُ‌ فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ أَيْ فَعِظْ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست