81 سِورَةُ التَّكْوِيرُ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا تِسْعٌ وَ عِشْرُونَ 29
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: تَصِيرُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً وَ إِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ يَذْهَبُ ضَوْؤُهَا وَ إِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ قَالَ:
تَسِيرُ- كَمَا قَالَ: تَحْسَبُها جامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ قَوْلُهُ وَ إِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ قَالَ الْإِبِلُ[1] تَتَعَطَّلُ إِذَا مَاتَ الْخَلْقُ- فَلَا يَكُونُ مَنْ يَحْلُبُهَا- وَ قَوْلُهُ وَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ قَالَ: تَتَحَوَّلُ الْبِحَارُ الَّتِي حَوْلَ الدُّنْيَا كُلُّهَا نِيرَاناً وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: مِنَ الْحُورِ الْعِينِ،
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: أَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزُوِّجُوا الْخَيْرَاتِ الْحِسَانَ- وَ أَمَّا أَهْلُ النَّارِ فَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ شَيْطَانٌ- يَعْنِي قُرِنَتْ نُفُوسُ الْكَافِرِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ بِالشَّيَاطِينِ فَهُمْ قُرَنَاؤُهُمْ.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ كَانَتِ الْعَرَبِ يَقْتُلُونَ الْبَنَاتِ لِلْغِيرَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ سُئِلَتِ الْمَوْءُودَةُ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ وَ قُطِعَتْ،
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ: مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا- وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ لِرَسُولِهِ: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ قَالَ صُحُفُ الْأَعْمَالِ
[1]. الْعِشَارُ كَالْقِطَارِ: نُوقٌ مَضَى لِحَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ أَوْ ثَمَانِيَةٌ وَاحِدُهُ الْعُشَرَاءُ ج. ز