responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 399

فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا الثَّانِيَ، فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ أَسِيرٌ فَقَالَ الْأَسِيرُ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ- أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ- فَقَامَ عَلِيٌ‌ع فَأَعْطَاهُ الثُّلُثَ الْبَاقِيَ، وَ مَا ذَاقُوهَا- فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ‌ وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ‌ع وَ هِيَ جَارِيَةٌ فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌

، وَ الْقَمْطَرِيرُ الشَّدِيدُ

قَوْلُهُ‌ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ‌ يَقُولُ مُتَّكِئِينَ فِي الْحِجَالِ عَلَى السُّرُرِ- قَوْلُهُ‌ وَ دانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها يَقُولُ قَرِيبٌ ظِلَالُهَا مِنْهُمْ- قَوْلُهُ‌ وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلًا دُلِّيَتْ عَلَيْهِمْ ثِمَارُهَا يَنَالُهَا الْقَائِمُ وَ الْقَاعِدُ- قَوْلُهُ‌ أَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ الْأَكْوَابُ الْأَكْوَازُ الْعِظَامُ الَّتِي لَا آذَانَ لَهَا وَ لَا عُرًى، قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةِ الْجَنَّةِ يَشْرَبُونَ فِيهَا قَدَّرُوها تَقْدِيراً يَقُولُ: صُنِعَتْ لَهُمْ عَلَى قَدْرِ رُتْبَتِهِمْ- لَا تَحْجِيرَ فِيهِ وَ لَا فَصْلَ- قَوْلُهُ‌ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ‌ الْإِسْتَبْرَقُ الدِّيبَاجُ-.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: وَ يُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَالَ: يَنْفُذُ الْبَصَرُ فِيهَا كَمَا يَنْفُذُ فِي الزُّجَاجِ- قَوْلُهُ‌ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ‌ قَالَ: مُسْتَوُونَ- قَوْلُهُ‌ وَ مُلْكاً كَبِيراً قَالَ: لَا يَزَالُ وَ لَا يَفْنَى‌ عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ‌ قَالَ: يَعْلُوهُمُ الثِّيَابُ وَ يَلْبَسُونَهَا- ثُمَّ خَاطَبَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص فَقَالَ: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا إِلَى قَوْلِهِ‌ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا قَالَ:

بِالْغُدْوَةِ وَ نِصْفِ النَّهَارِ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا قَالَ صَلَاةُ اللَّيْلِ قَوْلُهُ‌ نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَ شَدَدْنا أَسْرَهُمْ‌ يَعْنِي خَلْقَهُمْ- قَالَ الشَّاعِرُ:

وَ ضَامِرَةٌ شَدَّ الْمَلِيكُ أَسْرَهَا

يَكَادُ مَاذِنُهَا أَسْفَلُهَا وَ ظَهْرُهَا وَ بَطْنُهَا

[1]


[1]. كَذَا فِي ط وَ م وَ لَيْسَ فِي تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ لَفْظُ« مَاذِنِهَا» وَ يُحْتَمَلُ التَّصْحِيفُ فِي الشِّعْرِ كَمَا يَظْهَرُ مِنْ شَرْحِ الْمُصَنِّفِ لَهُ فِي الْعِبَارَةِ الْآتِيَةِ لِأَنَّهُ فِيهَا لَفْظَ« شَطْوِهَا» وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا يَكَادُ مَاذِنُهَا يَكُونُ شَطْرَهَا ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست