responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 371

اللَّهِ‌ وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها قَالَ إِنَّ عِنْدَ اللَّهِ كُتُباً مَرْقُومَةً- يُقَدِّمُ مِنْهَا مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ- فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهَا كُلَّ شَيْ‌ءٍ يَكُونُ إِلَى لَيْلَةٍ مِثْلِهَا- فَذَلِكَ قَوْلُهُ «وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها» إِذَا أَنْزَلَهُ وَ كَتَبَهُ كُتَّابُ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ الَّذِي لَا يُؤَخِّرُهُ.

64 سُورَةُ التَّغابن مَدَنِيَّةٌ[1] آيَاتُهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ 18

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ‌ قَالَ هَذِهِ الْآيَةُ خَاصَّةٌ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَ الْكَافِرِينَ،

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ قَالَ‌ سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع عَنْ قَوْلِهِ: فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ‌، فَقَالَ عَرَّفَ اللَّهُ إِيمَانَهُمْ بِوَلَايَتِنَا- وَ كُفْرَهُمْ بِتَرْكِهَا يَوْمَ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ- وَ هُمْ فِي عَالَمِ الذَّرِّ وَ فِي صُلْبِ آدَمَ ع.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ حَكَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ قَوْلَ الدَّهْرِيَّةِ فَقَالَ‌ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا- قُلْ بَلى‌ وَ رَبِّي لَتُبْعَثُنَّ- ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَ النُّورُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‌] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ قَالَ‌ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِهِ: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا، فَقَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ. النُّورُ وَ اللَّهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ هُمْ وَ اللَّهِ نُورُ اللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ- وَ هُمْ وَ اللَّهِ نُورُ اللَّهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، يَا أَبَا خَالِدٍ! لَنُورُ الْإِمَامُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ- أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ بِالنَّهَارِ- وَ هُمْ وَ اللَّهِ يُنَوِّرُونَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ- وَ يَحْجُبُ اللَّهُ نُورَهُمْ عَمَّنْ‌


[1]. وَ فِي ط أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست