هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا- وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ- فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا إِلَى قَوْلِهِ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ
وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِيمَا عَابُوهُ مِنْ قَطْعِ النَّخْلِ ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ- أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ- وَ لِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ إِلَى قَوْلِهِ رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَ أَصْحَابِهِ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا- يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ثُمَّ قَالَ: كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَعْنِي بَنِي قَيْنُقَاعَ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ثُمَّ ضَرَبَ فيِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَ بَنِي النَّضِيرِ مَثَلًا فَقَالَ كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ- فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ- إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ- فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها- وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ فِيهِ زِيَادَةُ أَحْرُفٍ لَمْ تَكُنْ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،
حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ ... أَحْمَدَ بْنِ مِيثَمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ فِي غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ وَ زَادَ فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِلْأَنْصَارِ:
إِنْ شِئْتُمْ دَفَعْتُ إِلَيْكُمْ فَيْءَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْهَا- وَ إِنْ شِئْتُمْ قَسَمْتُهَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ وَ تَرَكْتُهُمْ مَعَكُمْ قَالُوا: قَدْ شِئْنَا أَنْ تَقْسِمَهَا فِيهِمْ، فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ دَفَعَهَا عَنِ الْأَنْصَارِ وَ لَمْ يُعْطِ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَّا رَجُلَيْنِ سُهَيْلَ بْنَ حُنَيْفٍ وَ أبو [أَبَا] دُجَانَةَ فَإِنَّهُمَا ذَكَرَا حَاجَةً
. وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ قَالَ الْقُدُّوسُ هُوَ الْبَرِيْءُ مِنْ شَوَائِبِ الْآفَاتِ- الْمُوجِبَاتِ لِلْجَهْلِ- قَوْلُهُ: السَّلامُ الْمُؤْمِنُ قَالَ: يُؤْمِنُ أَوْلِيَاءَهُ مِنَ الْعَذَابِ- قَوْلُهُ الْمُهَيْمِنُ أَيِ الشَّاهِدُ- قَوْلُهُ:
هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْبَارِئُ هُوَ الَّذِي يَخْلُقُ الشَّيْءَ لَا مِنْ شَيْءٍ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى- يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ