. قوله: إِذْ يَغْشَى
السِّدْرَةَ ما يَغْشى قال: لما رفع الحجاب بينه و بين رسول الله ص غشي نوره السدرة
و قوله ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى أي لم ينكر لَقَدْ رَأى مِنْ
آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى قال رأى جبرئيل على ساقه الدر- مثل القطر على
البقل له ستمائة جناح- قد ملأ ما بين السماء و الأرض- و قوله أَ
فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى قال اللات رجل و العزى امرأة- و قوله وَ مَناةَ
الثَّالِثَةَ الْأُخْرى قال كان صنم بالمسلك [الشلل] خارج من الحرم على ستة أميال
يسمى المناة
قوله أَ لَكُمُ
الذَّكَرُ وَ لَهُ الْأُنْثى قال هو ما قالت قريش إن الملائكة هم بنات
الرحمن- فرد الله عليهم فقال أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُ الْأُنْثى-
تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى أي ناقصة- ثم قال إِنْ هِيَ يعني اللات و
العزى و مناة إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ- ما
أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ أي من حجة
و قوله الَّذِينَ
يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ و هو ما يلم به
العبد من ذنوب صغار بجهالة- ثم يندم و يستغفر الله و يتوب فيغفر الله له- و قوله: وَ إِذْ
أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ أي مستقرين- قوله:
وَ إِبْراهِيمَ
الَّذِي وَفَّى قال وفى بما أمره الله من الأمر و النهي و ذبح ابنه- قوله:
وَ أَنَّ إِلى
رَبِّكَ الْمُنْتَهى قال إذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا- و تكلموا فيما دون
العرش و لا تكلموا فيما فوق العرش فإن قوما تكلموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم