responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 338

الدِّينَ‌ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ‌، وَ بِهِ يَفْتَحُ اللَّهُ الْفُتُوحَ- وَ يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى تَنْزِيلِ الْقُرْآنِ وَ الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ وَ النَّكْثِ وَ الْفُسُوقِ عَلَى تَأْوِيلِهِ- وَ يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ يُزَيِّنُ بِهِمَا عَرْشَهُ.

يَا فَاطِمَةُ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ صُلْبِهِ- وَ جَعَلَ ذُرِّيَّتِي مِنْ صُلْبِ عَلِيٍّ، وَ لَوْ لَا عَلِيٌّ مَا كَانَتْ لِي ذُرِّيَّةٌ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْتَارُ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ ذَلِكَ: وَ اللَّهِ مَا كَانَ لِفَاطِمَةَ كُفْؤٌ غَيْرُ عَلِيٍّ ع‌

. قوله: إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى‌ قال: لما رفع الحجاب بينه و بين رسول الله ص غشي نوره السدرة و قوله‌ ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى‌ أي لم ينكر لَقَدْ رَأى‌ مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى‌ قال رأى جبرئيل على ساقه الدر- مثل القطر على البقل له ستمائة جناح- قد ملأ ما بين السماء و الأرض- و قوله‌ أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى‌ قال اللات رجل و العزى امرأة- و قوله‌ وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‌ قال كان صنم بالمسلك [الشلل‌] خارج من الحرم على ستة أميال يسمى المناة

قوله‌ أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُ الْأُنْثى‌ قال هو ما قالت قريش إن الملائكة هم بنات الرحمن- فرد الله عليهم فقال‌ أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُ الْأُنْثى‌- تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى‌ أي ناقصة- ثم قال‌ إِنْ هِيَ‌ يعني اللات و العزى و مناة إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ- ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ‌ أي من حجة

و قوله‌ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ‌ و هو ما يلم به العبد من ذنوب صغار بجهالة- ثم يندم و يستغفر الله و يتوب فيغفر الله له- و قوله: وَ إِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ‌ أي مستقرين- قوله:

وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى‌ قال وفى بما أمره الله من الأمر و النهي و ذبح ابنه- قوله:

وَ أَنَّ إِلى‌ رَبِّكَ الْمُنْتَهى‌ قال إذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا- و تكلموا فيما دون العرش و لا تكلموا فيما فوق العرش فإن قوما تكلموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست