responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 33

طَرِيقِهِمْ- فَدَعُوهُ إِلَى أَمْرِهِمْ فَلَمْ يُجِبْهُمْ- وَ كَانَ مَعَ الرَّاعِي كَلْبٌ فَأَجَابَهُمُ الْكَلْبُ وَ خَرَجَ مَعَهُمْ- فَقَالَ الصَّادِقُ ع: فَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ، حِمَارُ بَلْعَمَ بْنِ بَاعُورَاءَ وَ ذِئْبُ يُوسُفَ وَ كَلْبُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، فَخَرَجَ أَصْحَابُ الْكَهْفِ مِنَ الْمَدِينَةِ- بِحِيلَةِ الصَّيْدِ هَرَباً مِنْ دِينِ ذَلِكَ الْمَلِكِ، فَلَمَّا أَمْسَوْا دَخَلُوا ذَلِكَ الْكَهْفَ وَ الْكَلْبَ مَعَهُمْ- فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِمُ النُّعَاسَ- كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌ فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً، فَنَامُوا حَتَّى أَهْلَكَ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَلِكَ وَ أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ- وَ ذَهَبَ ذَلِكَ الزَّمَانُ وَ جَاءَ زَمَانٌ آخَرُ وَ قَوْمٌ آخَرُونَ- ثُمَّ انْتَبَهُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: كَمْ نَمْنَا هَاهُنَا فَنَظَرُوا إِلَى الشَّمْسِ قَدِ ارْتَفَعَتْ- فَقَالُوا: نَمْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ- ثُمَّ قَالُوا لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ خُذْ هَذَا الْوَرِقَ- وَ ادْخُلِ الْمَدِينَةَ مُتَنَكِّراً لَا يَعْرِفُوكَ- فَاشْتَرِ لَنَا طَعَاماً- فَإِنَّهُمْ إِنْ عَلِمُوا بِنَا وَ عَرَفُونَا يَقْتُلُونَا- أَوْ يَرُدُّونَا فِي دِينِهِمْ، فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَرَأَى مَدِينَةً بِخِلَافِ الَّذِي عَهِدَهَا- وَ رَأَى قَوْماً بِخِلَافِ أُولَئِكَ لَمْ يَعْرِفْهُمْ- وَ لَمْ يَعْرِفُوا لُغَتَهُ وَ لَمْ يَعْرِفْ لُغَتَهُمْ، فَقَالُوا لَهُ: مَنْ أَنْتَ وَ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ فَأَخْبَرَهُمْ- فَخَرَجَ مَلِكُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ مَعَ أَصْحَابِهِ وَ الرَّجُلُ مَعَهُمْ- حَتَّى وَقَفُوا عَلَى بَابِ الْكَهْفِ- وَ أَقْبَلُوا يَتَطَلَّعُونَ فِيهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هَؤُلَاءِ ثَلَاثَةٌ وَ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ- وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: خَمْسَةٌ وَ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ- وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: هُمْ سَبْعَةٌ وَ ثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ- وَ حَجَبَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِحِجَابٍ مِنَ الرُّعْبِ- فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُقَدَّمُ بِالدُّخُولِ عَلَيْهِمْ غَيْرُ صَاحِبِهِمْ- فَإِنَّهُ لَمَّا دَخَلَ إِلَيْهِمْ وَجَدَهُمْ خَائِفِينَ- أَنْ يَكُونَ أَصْحَابُ دَقْيَانُوسَ شَعَرُوا بِهِمْ- فَأَخْبَرَهُمْ صَاحِبُهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا نَائِمِينَ هَذَا الزَّمَنَ الطَّوِيلَ- وَ أَنَّهُمْ آيَةٌ لِلنَّاسِ فَبَكَوْا- وَ سَأَلُوا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُعِيدَهُمْ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ نَائِمِينَ- كَمَا كَانُوا- ثُمَّ قَالَ الْمَلِكُ- يَنْبَغِي أَنْ نَبْنِيَ هَاهُنَا مَسْجِداً وَ نَزُورَهُ- فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ، فَلَهُمْ فِي كُلِّ سَنَةٍ نَقْلَتَانِ- يَنَامُونَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ عَلَى جُنُوبِهِمُ الْيُمْنَى- وَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ عَلَى جُنُوبِهِمُ الْيُسْرَى- وَ الْكَلْبُ مَعَهُمْ قَدْ بَسَطَ ذِرَاعَيْهِ بِفِنَاءِ الْكَهْفِ.

و ذلك قوله: وَ كَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ أي بالفناء وَ كَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست