responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 315

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ إلى قوله‌ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ فهم الذين لم يخالفوا رسول الله ص و لم ينكروا عليه الصلح ثم قال‌ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ‌ إلى قوله‌ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ و هم الذين أنكروا الصلح و اتهموا رسول الله ص‌ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ- وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً- وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ كانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً- إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً ثم عطف بالمخاطبة على أصحابه فقال‌ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ‌ ثم عطف على نفسه عز و جل فقال: وَ تُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا معطوفا على قوله‌ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ‌، و نزلت في بيعة الرضوان‌ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ- إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ و اشترط عليهم أن لا ينكروا بعد ذلك- على رسول الله ص شيئا يفعله- و لا يخالفوه في شي‌ء يأمرهم به- فقال الله عز و جل بعد نزول آية الرضوان‌ إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ- يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ- فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‌ نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى‌ بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ- فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً و إنما رضي عنهم بهذا الشرط أن يفوا بعد ذلك بعهد الله و ميثاقه- و لا ينقضوا عهده و عقده فبهذا العهد رضي الله عنهم- فقد قدموا في التأليف آية الشرط على بيعة الرضوان و إنما نزلت أولا بيعة الرضوان ثم آية الشرط عليهم فيها، ثم ذكر الأعراب الذين تخلفوا عن رسول الله ص فقال‌ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا- إلى قوله‌ وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً أي قوم سوء و هم الذين استنفرهم في الحديبية و لما رجع رسول الله ص إلى المدينة من الحديبية غزا خيبرا فاستأذنوه المخلفون من الأعراب أن يخرجوا معه- فقال الله عز و جل‌ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى‌ مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها إلى قوله‌ لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ثم قال: قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى‌ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ إلى قوله‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست