responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 31

الله- و ما قالت اليهود و النصارى في قولهم‌ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ‌ و الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ‌ فرد الله عليهم فقال: ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لا لِآبائِهِمْ- كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ- إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ثم قال: فَلَعَلَّكَ‌ يا محمد باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‌ آثارِهِمْ- إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ‌ يَقُولُ قَاتِلٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ- وَ أَمَّا أَسَفاً يَقُولُ حُزْناً

و قال علي بن إبراهيم في قوله: إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها يعني الشجر و النبات و كلما خلقه الله في الأرض‌ لِنَبْلُوَهُمْ‌ أي نختبرهم‌ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا- وَ إِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً يعني خرابا

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‌ صَعِيداً جُرُزاً أَيْ لَا نَبَاتَ فِيهَا.

و قوله: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً يقول قد آتيناك من الآيات ما هو أعجب منه، و هم فتية كانوا في الفترة بين عيسى ابن مريم و محمد ص، و أما الرقيم فهما لوحان من نحاس مرقوم- أي مكتوب فيهما أمر الفتية و أمر إسلامهم- و ما أراد منهم دقيانوس الملك- و كيف كان أمرهم و حالهم،

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا يَعْنِي سُورَةَ الْكَهْفِ أَنَّ قُرَيْشاً بَعَثُوا ثَلَاثَةَ نَفَرٍ إِلَى نَجْرَانَ، النَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ وَ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ وَ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ السَّهْمِيَّ لِيَتَعَلَّمُوا مِنَ الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى مَسَائِلَ- يَسْأَلُونَهَا رَسُولَ اللَّهِ ص، فَخَرَجُوا إِلَى نَجْرَانَ إِلَى عُلَمَاءِ الْيَهُودِ فَسَأَلُوهُمْ فَقَالُوا: سَلُوهُ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ- فَإِنْ أَجَابَكُمْ فِيهَا عَلَى مَا عِنْدَنَا فَهُوَ صَادِقٌ- ثُمَّ سَلُوهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ- فَإِنِ ادَّعَى عِلْمَهَا فَهُوَ كَاذِبٌ- قَالُوا: وَ مَا هَذِهِ الْمَسَائِلُ قَالُوا: سَلُوهُ عَنْ فِتْيَةٍ كَانُوا فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ فَخَرَجُوا وَ غَابُوا وَ نَامُوا- وَ كَمْ بَقُوا فِي نَوْمِهِمْ حَتَّى انْتَبَهُوا وَ كَمْ كَانَ عَدَدُهُمْ وَ أَيُّ شَيْ‌ءٍ كَانَ مَعَهُمْ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ مَا كَانَ قِصَّتُهُمْ وَ اسْأَلُوهُ عَنْ مُوسَى حِينَ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست