responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 297

أَ فَمَنْ كانَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ- وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‌ يعني أمير المؤمنين ع‌

و قوله: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا- فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌ قال استقاموا على ولاية أمير المؤمنين ع‌

و قوله‌ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً قال: الإحسان رسول الله ص و قوله‌ بِوالِدَيْهِ‌ إنما عنى الحسن و الحسين ع ثم عطف على الحسين ع فقال: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً و ذلك‌

أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ بَشَّرَهُ بِالْحُسَيْنِ ع قَبْلَ حَمْلِهِ- وَ أَنَّ الْإِمَامَةَ تَكُونُ فِي وُلْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْقَتْلِ- وَ الْمُصِيبَةِ فِي نَفْسِهِ وَ وُلْدِهِ- ثُمَّ عَوَّضَهُ بِأَنْ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِي عَقِبِهِ- وَ أَعْلَمَهُ أَنَّهُ يُقْتَلُ ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلَى الدُّنْيَا- وَ يَنْصُرُهُ حَتَّى يَقْتُلَ أَعْدَاءَهُ وَ يَمْلِكَهُ الْأَرْضَ وَ هُوَ قَوْلُهُ «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‌» الْآيَةَ، قَوْلُهُ: «وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ- أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‌» فَبَشَّرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص أَنَّ أَهْلَ بَيْتِكَ يَمْلِكُونَ الْأَرْضَ- وَ يَرْجِعُونَ إِلَى الدُّنْيَا وَ يَقْتُلُونَ أَعْدَاءَهُمْ- وَ أَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع بِخَبَرِ الْحُسَيْنِ وَ قَتْلِهِ فَحَمَلَتْهُ كُرْهاً

، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فَهَلْ رَأَيْتُمْ أَحَداً يُبَشَّرُ بِوَلَدٍ ذَكَرٍ فَتَحْمِلُهُ كُرْهاً

أي أنها اغتمت و كرهت لما أخبرها بقتله، و وضعته كرها لما علمت من ذلك- و كان بين الحسن و الحسين ع طهر واحد- و كان الحسين ع في بطن أمه ستة أشهر- و فصاله أربعة و عشرون شهرا- و هو قول الله:

وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً.

و قوله: وَ الَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما- أَ تَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ‌ إلى قوله‌ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ‌ قال نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر،

حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ بِإِسْنَادٍ رَفَعَهُ إِلَى جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‌ ثُمَّ أَتْبَعَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ مَدْحَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع بِذَمِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ نَقَلْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست