وَ لا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ يعني فلانا لا يصدنك عن أمير المؤمنين إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
قوله الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ يعني الأصدقاء يعادي بعضهم بعضا،
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع أَلَا كُلُّ خُلَّةٍ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا فِي غَيْرِ اللَّهِ- فَإِنَّهَا تَصِيرُ عَدَاوَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ لِلظَّالِمِ غَداً بِكَفِّهِ [يَكْفِيهِ عَضَّةُ يَدَيْهِ] عَضَّةٌ- وَ لِلرَّجُلِ وَشِيكٌ وَ لِلْأَخِلَّاءِ نَدَامَةٌ إِلَّا الْمُتَّقِينَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ فِي خَلِيلَيْنِ مُؤْمِنَيْنِ وَ خَلِيلَيْنِ كَافِرَيْنِ- وَ مُؤْمِنٍ غَنِيٍّ وَ مُؤْمِنٍ فَقِيرٍ وَ كَافِرٍ غَنِيٍّ وَ كَافِرٍ فَقِيرٍ، فَأَمَّا الْخَلِيلَانِ الْمُؤْمِنَانِ فَتَخَالَّا حَيَاتَهُمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ- وَ تَبَاذَلَا عَلَيْهَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا- فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ- فَأَرَاهُ اللَّهُ مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ، فَقَالَ يَا رَبِّ خَلِيلِي فُلَانٌ كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ- وَ يُعِينُنِي عَلَيْهَا وَ يَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ- فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَنِي عَلَيْهِ مِنَ الْهُدَى- حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي- فَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى يَلْتَقِيَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ- جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ خَيْراً- كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَ أَمَّا الْكَافِرَانِ فَتَخَالَّا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ- وَ تَبَاذَلَا عَلَيْهَا وَ تَوَادَّا عَلَيْهَا- فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ- فَأَرَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَنْزِلَهُ فِي النَّارِ فَقَالَ يَا رَبِّ فُلَانٌ خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ- وَ يَنْهَانِي عَنْ طَاعَتِكَ- فَثَبِّتْهُ عَلَى مَا ثَبَّتَنِي عَلَيْهِ مِنَ الْمَعَاصِي- حَتَّى تُرِيَهُ مَا أَرَيْتَنِي مِنَ الْعَذَابِ- فَيَلْتَقِيَانِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ- جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ خَلِيلٍ شَرّاً كُنْتَ تَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ تَنْهَانِي عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ- قَالَ ثُمَّ قَرَأَ ع «الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ» وَ يُدْعَى بِالْمُؤْمِنِ الْغَنِيِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْحِسَابِ- يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَبْدِي! قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَبِّ قَالَ أَ لَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعاً وَ بَصِيراً- وَ جَعَلْتُ لَكَ مَالًا كَثِيراً قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَا أَعْدَدْتَ لِلِقَائِي قَالَ: آمَنْتُ بِكَ- وَ صَدَّقْتُ رَسُولَكَ