responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 277

وَ حَثَا بِيَدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ‌

، قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ‌ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ «وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ ... إلخ» قَالَ أَ رَأَيْتَ مَا أَصَابَ عَلِيّاً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ هُوَ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَ هُمْ أَهْلُ الطَّهَارَةِ مَعْصُومُونَ- قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَ يَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ- إِنَّ اللَّهَ يَخُصُّ أَوْلِيَاءَهُ بِالْمَصَائِبِ لِيَأْجُرَهُمْ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ‌

، قَالَ الصَّادِقُ ع‌ لَمَّا أُدْخِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع عَلَى يَزِيدَ نَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ‌ وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ- فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ‌! فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع كَلَّا! مَا فِينَا هَذِهِ نَزَلَتْ وَ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِينَا «ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ- إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‌ ما فاتَكُمْ- وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ‌» فَنَحْنُ الَّذِينَ لَا نَأْسَوْ عَلَى مَا فَاتَنَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا- وَ لَا نَفْرَحُ بِمَا أُوتِينَا

و قوله: وَ إِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ‌

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‌ مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِمْضَائِهِ- حَشَا اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْناً وَ إِيمَاناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: وَ مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ إِذَا رَغِبَ وَ إِذَا رَهِبَ- وَ إِذَا غَضِبَ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ

و قوله: وَ الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ‌ قال: في إقامة الإمام‌ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ أَمْرُهُمْ شُورى‌ بَيْنَهُمْ‌ أي يقبلون ما أمروا به و يشاورون الإمام- فيما يحتاجون إليه من أمر دينهم- كما قال الله «وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‌ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ‌».

و أما قوله: وَ الَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ‌ يعني إذا بغي عليهم ينتصرون- و هي الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار- إن شاء فعل و إن شاء ترك- ثم جزى ذلك فقال‌ وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها أي لا تعتدى و لا تجازى بأكثر مما فعل بك- ثم قال‌ فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ‌ ثم قال‌ وَ تَرَى الظَّالِمِينَ‌ آل محمد حقهم‌ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى‌ مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ‌ أي إلى الدنيا

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست