responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 259

قَالَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ فِي الرَّجْعَةِ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرَةً لَمْ يُنْصَرُوا فِي الدُّنْيَا- وَ قُتِلُوا وَ الْأَئِمَّةَ بَعْدَهُمْ قُتِلُوا- وَ لَمْ يُنْصَرُوا ذَلِكَ فِي الرَّجْعَةِ

و قال علي بن إبراهيم في قوله:

«وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ» يعني الأئمة ع‌

و قوله: وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ- إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي- سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيَمُنُّ عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْمُرُهُ الله أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُ- يَعْنِي مِنْ رَحْمَتِهِ فَيَدْنُو حَتَّى يَضَعَ كَفَّهُ عَلَيْهِ- ثُمَّ يُعَرِّفُهُ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ- يَقُولُ لَهُ أَ وَ لَمْ تَدْعُنِي يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا بِكَذَا وَ كَذَا- فَأَجَبْتُ دَعْوَتَكَ أَ لَمْ تَسْأَلْنِي يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَأَعْطَيْتُكَ مَسْأَلَتَكَ أَ لَمْ تَسْتَغِثْ بِي يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَأَغَثْتُكَ أَ لَمْ تَسْأَلْ ضُرّاً كَذَا وَ كَذَا فَكَشَفْتُ عَنْكَ ضُرَّكَ وَ رَحِمْتُ صَوْتَكَ أَ لَمْ تَسْأَلْنِي مَالًا فَمَلَّكْتُكَ أَ لَمْ تَسْتَخْدِمْنِي فَأَخْدَمْتُكَ أَ لَمْ تَسْأَلْنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلَانَةَ- وَ هِيَ مَنِيعَةٌ عِنْدَ أَهْلِهَا فَزَوَّجْنَاكَهَا قَالَ فَيَقُولُ الْعَبْدُ بَلَى يَا رَبِّ قَدْ أَعْطَيْتَنِي كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ- وَ كُنْتُ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ فَإِنِّي مُنْعِمٌ لَكَ مَا سَأَلْتَنِيهِ الْجَنَّةُ لَكَ مباحا [مُبَاحَةٌ] أَرْضَيْتُكَ- فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ نَعَمْ يَا رَبِّ أَرْضَيْتَنِي وَ قَدْ رَضِيتُ- فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ عَبْدِي إِنِّي كُنْتُ أَرْضَى أَعْمَالَكَ وَ إِنَّمَا أَرْضَى لَكَ أَحْسَنَ الْجَزَاءِ- فَإِنَّ أَفْضَلَ جَزَائِي عِنْدِي أَنْ أُسْكِنَكَ الْجَنَّةَ وَ هُوَ قَوْلُهُ «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‌ الْآيَةَ

». و قوله: هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ- فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ قال‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ رَفَعَهُ قَالَ‌ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ- ثُمَّ عَادَ لِيَسْأَلَ عَنْ مِثْلِهَا فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ لَا تَطْلُبُوا عِلْمَ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَ لَمَّا عَمِلْتُمْ بِمَا عَلِمْتُمْ، فَإِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ لَمْ يَزِدْهُ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً، ثُمَّ قَالَ عَلَيْكَ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ وَ لَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ- وَ جَعَلَ مِلَاطَهَا

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست