responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 223

يَقُولُ فِي وَسَطِ الْجَحِيمِ.

قال علي بن إبراهيم ثم يقولون في الجنة أَ فَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى‌ وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌

قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ جِي‌ءَ بِالْمَوْتِ فَيُذْبَحُ كَالْكَبْشِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ ثُمَّ يُقَالُ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ أَبَداً فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ «أَ فَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى‌ ...

» ثم قال عز و جل: أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ- إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ‌ يعني بالفتنة هاهنا العذاب‌

و قوله‌ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ‌ يعني عذابا على عذاب‌ فَهُمْ عَلى‌ آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ‌ أي يمرون‌ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ‌ يعني الأنبياء فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ‌ يعني الأمم الهالكة-.

ثم ذكر عز و جل نداء الأنبياء فقال‌ وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ‌ يَقُولُ بِالْحَقِّ وَ النُّبُوَّةِ وَ الْكِتَابِ وَ الْإِيمَانِ فِي عَقِبِهِ- وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ وُلْدِ نُوحٍ‌

قال الله في كتابه: «احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَ مَنْ آمَنَ- وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ‌» و قال أيضا «ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ‌»

حَدَّثَنَا [أَبُو الْعَبَّاسِ‌] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ‌ لِيَهْنِئْكُمُ الِاسْمُ قُلْتُ وَ مَا هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ الشِّيعَةُ قِيلَ إِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُونَنَا بِذَلِكَ- قَالَ أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ‌ وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ‌ وَ قَوْلَهُ «فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ- عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ‌ لِيَهْنِئْكُمُ الِاسْمُ.

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ‌ قال القلب السليم‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست