responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 215

و قوله: سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها- مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ مِمَّا لا يَعْلَمُونَ‌

قَالَ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ- عَلَى النَّبَاتِ وَ التَّمْرِ وَ الشَّجَرِ فَتَأْكُلُ النَّاسُ مِنْهُ وَ الْبَهَائِمُ- فَتَجْرِي فِيهِمْ‌

و قوله: وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ‌ أي نخرج- و قوله‌ وَ الشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها- ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ‌- إلى قوله‌ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ‌ قال: العرجون طلع النخل و هو مثل الهلال في أول طلوعه-.

قَالَ: وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَهْدِيِّ قَالَ‌ دَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ الْمُكَارِي عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَقَالَ لَهُ أَ بَلَغَ مِنْ قَدْرِكَ أَنْ تَدَّعِيَ مَا ادَّعَى أَبُوكَ فَقَالَ لَهُ الرِّضَا ع مَا لَكَ أَطْفَأَ اللَّهُ نُورَكَ- وَ أَدْخَلَ الْفَقْرَ بَيْتَكَ- أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى عِمْرَانَ أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً- فَوَهَبَ لَهُ مَرْيَمَ وَ وَهَبَ لِمَرْيَمَ عِيسَى فَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مِنْ مَرْيَمَ وَ مَرْيَمُ مِنْ عِيسَى وَ مَرْيَمُ وَ عِيسَى شَيْ‌ءٌ وَاحِدٌ- وَ أَنَا مِنْ أَبِي وَ أَبِي مِنِّي وَ أَنَا وَ أَبِي شَيْ‌ءٌ وَاحِدٌ، فَقَالَ لَهُ أَبُو سَعِيدٍ فَأَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ! قَالَ: سَلْ وَ لَا إِخَالُكَ تَقْبَلُ مِنِّي- وَ لَسْتَ مِنْ غَنَمِي وَ لَكِنْ هَاتِهَا، فَقَالَ لَهُ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ- كُلُّ مَمْلُوكٍ لَهُ قَدِيمٍ فَهُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ، مَا كَانَ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ فَهُوَ قَدِيمٌ وَ هُوَ حُرٌّ، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ‌ وَ الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ‌ فَمَا كَانَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَهُوَ قَدِيمٌ حُرٌّ، قَالَ: فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ افْتَقَرَ وَ ذَهَبَ بَصَرُهُ ثُمَّ مَاتَ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ لَيْسَ عِنْدَهُ مَبِيتُ لَيْلَةٍ

و قوله: وَ آيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ‌ قال السفن الملية وَ خَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ‌ يعني الدواب و الأنعام‌

و قوله‌ وَ يَقُولُونَ مَتى‌ هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَ هُمْ يَخِصِّمُونَ‌ قال ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحة- و هم في أسواقهم يتخاصمون- فيموتون كلهم في مكانهم- لا يرجع أحد منهم إلى منزله‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست