ادْعُوهُمْ
لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ إلى قوله وَ مَوالِيكُمْ فأعلم الله أن
زيدا ليس هو ابن محمد و إنما ادعاه للسبب الذي ذكرناه، و في هذا أيضا ما نكتبه في
غير هذا الموضع في قوله: «ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ
رِجالِكُمْ- وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ وَ كانَ اللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً» ثم نزل لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ ما حلل عليه في
سورة النساء و قوله: وَ لا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ معطوف على قصة
امرأة زيد وَ لَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَ أي لا يحل لك امرأة رجل أن تتعرض لها-
حتى يطلقها زوجها و تتزوجها أنت- فلا تفعل هذا الفعل بعد هذا.
و قوله: النَّبِيُّ
أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ قال: نزلت و هو
أب لهم و أزواجه أمهاتهم، فجعل الله المؤمنين أولاد رسول الله ص و جعل رسول الله
أباهم لمن لم يقدر أن يصون نفسه- و لم يكن له مال و ليس له على نفسه ولاية- فجعل
الله تبارك و تعالى لنبيه ص الولاية على المؤمنين من أنفسهم