و قوله أَ لَمْ تَرَ
أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ- وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي
اللَّيْلِ يقول ما ينقص من الليل يدخل في النهار- و ما ينقص من النهار يدخل في
الليل- و قوله: وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى
أَجَلٍ مُسَمًّى يقول كل واحد منهما يجري إلى منتهاه- لا يقصر عنه و لا
يجاوزه، و قال علي بن إبراهيم في قوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ
صَبَّارٍ شَكُورٍ قال هو الذي يصبر على الفقر و الفاقة- و يشكر الله على جميع
أحواله
و قوله وَ إِذا
غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ يعني في البحر دَعَوُا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ إلى قوله فَمِنْهُمْ
مُقْتَصِدٌ أي صالح وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ قال الختار
الخداع- و قوله يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ- وَ اخْشَوْا
يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ إلى قوله إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ
حَقٌ
قال ذلك القيامة- و قوله إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ
يُنَزِّلُ الْغَيْثَ- وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا
تَكْسِبُ غَداً- وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ أي لا شك فيه مِنْ رَبِّ
الْعالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ يعني قريشا يقولون هذا كذب محمد فرد الله
عليهم فقال بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ- لِتُنْذِرَ قَوْماً ما
أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ