responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 117

قوله‌ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً يقول لا يعود إلى شي‌ء من ذلك، بالإخلاص و نية صادقة وَ الَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قال الغناء و مجالس اللهو إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا و الإسراف الإنفاق في المعصية في غير حق- و لم يقتروا لم يبخلوا عن حق الله‌ وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً و القوام العدل و الإنفاق فيما أمر الله به.

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ الَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إلى قوله‌ يَلْقَ أَثاماً قال واديا في جهنم يقال له أثام ثم استثنى عز و جل فقال:

إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً- فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ‌

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَعْفَرٍ وَ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ‌ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوْقَفَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ بَيْنَ يَدَيْهِ- وَ عَرَضَ عَلَيْهِ عَمَلَهُ فَيَنْظُرُ فِي صَحِيفَتِهِ- فَأَوَّلُ مَا يَرَى سَيِّئَاتِهِ فَيَتَغَيَّرُ لِذَلِكَ لَوْنُهُ وَ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ- ثُمَّ تُعْرَضُ عَلَيْهِ حَسَنَاتُهُ فَتَفْرَحُ لِذَلِكَ نَفْسُهُ- فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَّلُوا سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ- وَ أَظْهَرُوهَا لِلنَّاسِ فَيُبَدِّلُ اللَّهُ لَهُمْ- فَيَقُولُ النَّاسُ أَ مَا كَانَ لِهَؤُلَاءِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ- وَ هُوَ قَوْلُهُ «يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ‌

». قَالَ‌ وَ قُرِئَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ- رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ- وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً فَقَالَ قَدْ سَأَلُوا اللَّهَ عَظِيماً أَنْ يَجْعَلَهُمْ لِلْمُتَّقِينَ أَئِمَّةً! فَقِيلَ لَهُ كَيْفَ هَذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ- «الَّذِينَ يَقُولُونَ- رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَ ذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ- وَ اجْعَلْ لَنَا مِنَ الْمُتَّقِينَ إِمَاماً

» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ‌ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ «الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ- وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً» قَالَ نَحْنُ هُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ‌

وَ رَوَى غَيْرُهُ‌ أَنَّ «أَزْواجِنا» خَدِيجَةُ وَ ذُرِّيَّاتِنا فَاطِمَةُ «وَ قُرَّةَ أَعْيُنٍ‌» الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ «وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً» عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست