» ثم أدب الله تعالى
خلقه فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً
غَيْرَ بُيُوتِكُمْ إلى قوله فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ قال معناه
معلما للناس فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً يأذن لكم فَلا
تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ
و قوله: إِنَّ
الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ يقول غافلات عن
الفواحش- و قوله: الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَ الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ
وَ الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَ الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ- أُولئِكَ
مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ
[1]. لا يتوهم متوهم أن هذا الخبر دال على منقصة
في رسول الله ص حيث أمر بقتل القبطي بدون إثبات جرمه و بدون التثبيت فيه، و جوابه
أن أمر رسول الله ص بقتله هاهنا مشتمل على مصلحة، فإنه في عاقبة هذا الأمر ظهر كون
القبطي عنينا و لو لم يكن هذا الانكشاف لكان دون إثبات براءة مارية القبطية خرط
القتاد. ج. ز