responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 100

يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا بَعَثْتَنِي فِي الْأَمْرِ- أَكُونُ فِيهِ كَالْمِسْمَارِ الْمُحْمَى فِي الوتر [الْوَبَرِ] أَمْ أَثَّبَّتُ قَالَ فَقَالَ لَا بَلِ اثَّبِّتْ، فَقَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا لَهُ مَا لِلرِّجَالِ وَ لَا مَا لِلنِّسَاءِ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصْرِفُ عَنَّا السُّوءَ أَهْلَ الْبَيْتِ‌[1].

و قال علي بن إبراهيم في قوله: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا- لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ- وَ مَا سَمِعَتْ أُذُنَاهُ كَانَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ- فِي الَّذِينَ آمَنُوا- لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ

» ثم أدب الله تعالى خلقه فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ‌ إلى قوله‌ فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ‌ قال معناه معلما للناس‌ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً يأذن لكم‌ فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ لا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ- وَ السَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى‌ وَ هِيَ قَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص‌ وَ الْمَساكِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا يَقُولُ يَعْفُو بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ وَ يَصْفَحُ- فَإِذَا فَعَلْتُمْ كَانَتْ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ لَكُمْ يَقُولُ اللَّهُ: أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ- وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌

و قوله: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ‌ يقول غافلات عن الفواحش- و قوله: الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَ الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَ الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَ الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ- أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ‌


[1]. لا يتوهم متوهم أن هذا الخبر دال على منقصة في رسول الله ص حيث أمر بقتل القبطي بدون إثبات جرمه و بدون التثبيت فيه، و جوابه أن أمر رسول الله ص بقتله هاهنا مشتمل على مصلحة، فإنه في عاقبة هذا الأمر ظهر كون القبطي عنينا و لو لم يكن هذا الانكشاف لكان دون إثبات براءة مارية القبطية خرط القتاد. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست