responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 80

و تعالى «وَ إِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ- فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ- فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ- وَ لْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى‌ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ- وَ لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَ أَسْلِحَتَهُمْ‌» فهذا وجه.

و الوجه الثاني من صلاة الخوف- فهو الذي يخاف اللصوص و السباع في السفر- فإنه يتوجه إلى القبلة و يفتتح الصلاة- و يمر على وجه الأرض الذي هو فيه- فإذا فرغ من القراءة و أراد أن يركع و يسجد- ولى وجهه إلى القبلة إن قدر عليه- و إن لم يقدر عليه ركع و سجد حيث ما توجه- و إن كان راكبا أومأ برأسه.

و صلاة المجادلة [المجاهدة] و هي المضاربة في الحرب- إذا لم يقدر أن ينزل، يصلي و يكبر و لكل ركعة تكبيرة و يصلي و هو راكب‌

فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع صَلَّى وَ أَصْحَابَهُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِصِفِّينَ عَلَى ظُهُورِ الدَّوَابِّ- لِكُلِّ رَكْعَةٍ تَكْبِيرَةٌ وَ صَلَّى وَ هُوَ رَاكِبٌ حَيْثُ مَا تَوَجَّهُوا.

و منها صلاة الحيرة على ثلاثة وجوه، فوجه منها هو أن الرجل يكون في مفازة- و لا يعرف القبلة يصلي إلى أربعة جوانب، و الوجه الثاني، من فاتته الصلاة و لم يعرف أي صلاة هي- فإنه يجب أن يصلي ثلاث ركعات و أربع ركعات و ركعتين- فإن كانت المغرب فقد قضاها، و إن فاتته العتمة[1] فقد قضاها- و إن كانت الفجر فقد قضاها- و إن كانت الظهر و العصر- فقد قامت الأربعة مقامها، و من كان عليه ثوبان فأصاب أحدهما بول أو قذر أو جنابة- و لم يدر أي الثوبين أصاب القذر، فإنه يصلي في هذا و في هذا فإذا وجد الماء غسلهما جميعا.

و أما قوله‌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ- وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ‌ فإنه كان وقع الطاعون بالشام في بعض الكور[2]


[1]. العتمة محركة صلاة العشاء- مجمع

[2]. الكور كصرد جمع كورة بضم الكاف و هي بقعة تجتمع فيها المساكن ج- ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست