responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 71

الْمَوْقِفِ- وَ هُوَ قَوْلُهُ «مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها- نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ- أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ‌» وَ قَوْلُهُ‌ وَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ‌ قَالَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَةُ، وَ الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ الْعَشَرَةُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ

، و قوله‌ وَ يُهْلِكَ الْحَرْثَ وَ النَّسْلَ‌ قال الحرث في هذا الموضع الدين، و النسل الناس، و نزلت في فلان و يقال في معاوية

و قوله‌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌ قال ذلك أمير المؤمنين ع و معنى يشري نفسه أي يبذل- و قوله‌ ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال في ولاية أمير المؤمنين ع و قوله‌ كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً قال قبل نوح على مذهب واحد فاختلفوا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَ أَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ- لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ‌ و قوله‌ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ‌ نزلت بالمدينة و نسخت آية «كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ‌» التي نزلت بمكة.

و أما قوله‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ- قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- وَ كُفْرٌ بِهِ- وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ إِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَ الْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ‌ فإنه كان سبب نزولها

أَنَّهُ لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْمَدِينَةِ بَعَثَ السَّرَايَا إِلَى الطُّرُقَاتِ الَّتِي تَدْخُلُ مَكَّةَ تَتَعَرَّضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ، حَتَّى بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى نَخْلَةَ، وَ هِيَ بُسْتَانُ بَنِي عَامِرٍ لِيَأْخُذُوا عِيرَ قُرَيْشٍ حِينَ أَقْبَلَتْ مِنَ الطَّائِفِ عَلَيْهَا الزَّبِيبُ وَ الْأُدُمُ وَ الطَّعَامُ، فَوَافَوْهَا وَ قَدْ نَزَلَتِ الْعِيرُ- وَ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ وَ كَانَ حَلِيفاً لِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَلَمَّا نَظَرَ الْحَضْرَمِيُّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ وَ أَصْحَابِهِ- فَزِعُوا وَ تَهَيَّئُوا لِلْحَرْبِ وَ قَالُوا هَؤُلَاءِ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، فَأَمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَصْحَابَهُ- أَنْ يَنْزِلُوا وَ يَحْلِقُوا رُءُوسَهُمْ، فَنَزَلُوا فَحَلَقُوا رُءُوسَهُمْ- فَقَالَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ عُبَّادٌ لَيْسَ عَلَيْنَا مِنْهُمْ بَأْسٌ، فَلَمَّا

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست