responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 69

«اللهم إني أريد التمتع بالعمرة إلى الحج- على كتابك و سنة نبيك فإن عاقني عائق أو حبسني حابس فحلني حيث حبستني- بقدرتك التي قدرت علي» ثم يلبي من الميقات الذي وقته رسول الله ص فيلبي و يقول «لبيك اللهم لبيك- لبيك لا شريك لك لبيك- إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك- حجة [بحجة] بعمرة تمامها و بلاغها عليك-.

فإذا دخل مكة و نظر إلى أبيات مكة قطع التلبية و طاف بالبيت سبعة أشواط، و صلى عند مقام إبراهيم ركعتين- و سعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط ثم يحل- و يتمتع بالثياب و النساء و الطيب- و يقيم على الحج إلى يوم التروية فإذا كان يوم التروية أحرم عند زوال الشمس من عند المقام بالحج- ثم خرج ملبيا إلى منى فلا يزال ملبيا إلى يوم عرفة عند زوال الشمس، فإذا زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية- و يقف بعرفات في الدعاء و التكبير و التهليل و التحميد، فإذا غابت الشمس رجع إلى المزدلفة فبات بها- فإذا أصبح قام بالمشعر الحرام و دعا و هلل الله و سبحه و كبره- ثم ازدلف منها إلى منى و رمى الجمار و ذبح و حلق، إن كان غنيا فعليه بدنة و إن كان بين ذلك فعليه بقرة- و إن كان فقيرا فعليه شاة، فمن لم يجد ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام بمكة فإذا رجع إلى منزله صام سبعة أيام فتقوم هذه الأيام العشرة مقام الهدي الذي كان عليه- و هو قوله‌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ- وَ سَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ و ذلك لمن ليس هو مقيم بمكة و لا من أهل مكة، أما أهل مكة و من كان حول مكة على ثمانية و أربعين ميلا فليست لهم متعة و إنما يفردون الحج- لقوله‌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ‌ و أما قوله‌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ- فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الْحَجِ‌ فالرفث الجماع، و الفسوق الكذب، و الجدال الخصومة، و هي قول «لا و الله و بلى و الله»

و قوله‌ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً قال‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست