responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 67

«حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» قَالَ هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ‌

و قوله‌ وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ- أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ‌ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَشْغَلُ نَفْسِي بِالدُّعَاءِ لِإِخْوَانِي وَ لِأَهْلِ الْوَلَايَةِ فَمَا تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ غَائِبٍ لِغَائِبٍ- وَ مَنْ دَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ لِأَهْلِ مَوَدَّتِنَا- رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ حَسَنَةً- ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الصَّلَوَاتِ فِي أَفْضَلِ السَّاعَاتِ، عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَاةِ ثُمَّ دَعَا لِي وَ لِمَنْ حَضَرَهُ‌

و قوله‌ وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ- وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ‌

قَالَ الْعَالِمُ ع‌ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ يَكُونُ حُكَّاماً يَحْكُمُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ- فَنَهَى أَنْ يُتَحَاكَمَ إِلَيْهِمْ- فَإِنَّهُمْ لَا يَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ فَتَبْطُلُ الْأَمْوَالُ.

و قوله‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِ‌ فإن المواقيت منها معروفة مشهورة في أوقات معروفة، و منها مبهمة- فأما المواقيت المعروفة المشهورة فأربعة، الأشهر الحرم التي ذكرها الله في قوله «مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ‌» و الاثنا عشر شهرا التي خلقها الله تعرف بالهلال، أولها المحرم و آخرها ذو الحجة، و الأربعة الحرم رجب مفرد- و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم متصلة، حرم الله فيها القتال، و يضاعف فيها الذنوب و كذلك الحسنات، و أشهر السياحة معروفة- و هي عشرون من شهر ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشر [ون‌] من شهر ربيع الآخر، و هي التي أحل الله فيها قتال المشركين في قوله «فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ» و أشهر الحج معروفة، و هي شوال و ذو القعدة و ذو الحجة و إنما صارت أشهر الحج لأنه من اعتمر في هذه الأشهر- في شوال أو في ذي القعدة أو في ذي الحجة و نوى أن يقيم بمكة حتى يحج- فقد تمتع بالعمرة إلى الحج،

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست