responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 6

في الذر، و منه رد على من أنكر خلق الجنة و النار، و منه رد على من أنكر المتعة و الرجعة، و منه رد على من وصف الله عز و جل، و منه مخاطبة الله عز و جل لأمير المؤمنين و الأئمة ع و ما ذكره الله من فضائلهم و فيه خروج القائم و أخبار الرجعة و ما وعد الله تبارك و تعالى الأئمة ع من النصرة- و الانتقام من أعدائهم، و فيه شرائع الإسلام و أخبار الأنبياء ع- و مولدهم و مبعثهم و شريعتهم و هلاك أمتهم، و فيه ما نزل بمغازي النبي ص و فيه ترهيب و فيه ترغيب، و فيه أمثال، و فيه أخبار و قصص، و نحن ذاكرون جميع ما ذكرنا- إن شاء الله في أول الكتاب مع خبرها- ليستدل بها على غيرها و علم ما في الكتاب- و بالله التوفيق و الاستعانة- و عليه نتوكل و به نستعين و نستجير- و الصلاة على محمد و آله الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.

فأما الناسخ و المنسوخ- فإن عدة النساء كانت في الجاهلية إذا مات الرجل تعتد امرأته سنة- فلما بعث رسول الله ص لم ينقلهم عن ذلك و تركهم على عاداتهم- و أنزل الله تعالى بذلك قرآنا فقال «وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ‌»[1] فكانت العدة حولا فلما قوي الإسلام أنزل الله «الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً- يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً»[2] فنسخت قوله «مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ‌» و مثله أن المرأة كانت في الجاهلية إذا زنت تحبس في بيتها حتى تموت- و الرجل يؤذى فأنزل الله في ذلك «وَ اللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ- فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ- حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا[3]»


[1]. البقرة 240

[2]. البقرة 234

[3]. النساء 14

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست