responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 374

الَّذِي نَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا- أَنَّهُ إِذَا وُلِدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ رُجِمَتِ الشَّيَاطِينُ- وَ حُجِبُوا مِنَ السَّمَاءِ- فَرَجَعَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَنْزِلِهِ يَسْأَلُ أَهْلَهُ- فَقَالُوا قَدْ وُلِدَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنٌ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ اعْرِضُوهُ عَلَيَّ، فَمَشَوْا مَعَهُ إِلَى بَابِ آمِنَةَ فَقَالُوا لَهَا أَخْرِجِي ابْنَكِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ هَذَا الْيَهُودِيُّ فَأَخْرَجَتْهُ فِي قِمَاطِهِ فَنَظَرَ فِي عَيْنَيْهِ وَ كَشَفَ عَنْ كَتِفِهِ فَرَأَى شَامَةً سَوْدَاءَ عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ- فَسَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ- فَضَحِكُوا مِنْهُ فَقَالَ أَ تَضْحَكُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ هَذَا نَبِيُّ السَّيْفِ لَيُبِيدَنَّكُمْ- وَ ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى آخِرِ الْأَبَدِ- وَ تَفَرَّقَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ بِخَبَرِ الْيَهُودِيِّ.

فَلَمَّا رُمِيَتِ الشَّيَاطِينُ بِالنُّجُومِ وَ أَنْكَرُوا ذَلِكَ- اجْتَمَعُوا إِلَى إِبْلِيسَ فَقَالُوا قَدْ مُنِعْنَا مِنَ السَّمَاءِ وَ قَدْ رُمِينَا بِالشُّهُبِ- فَقَالَ اطْلُبُوا فَإِنَّ أَمْراً قَدْ حَدَثَ فِي الدُّنْيَا فَرَجَعُوا وَ قَالُوا لَمْ نَرَ شَيْئاً- فَقَالَ إِبْلِيسُ أَنَا لَهُ بِنَفْسِي- فَجَالَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَرَمِ فَرَآهُ مَحْفُوفاً بِالْمَلَائِكَةِ- وَ جَبْرَئِيلُ عَلَى بَابِ الْحَرَمِ بِيَدِهِ حَرْبَةٌ فَأَرَادَ إِبْلِيسُ أَنْ يَدْخُلَ فَصَاحَ بِهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ اخْسَأْ يَا مَلْعُونُ فَجَاءَ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ[1] فَصَارَ مِثْلَ الصَّدِّ[2] ثُمَّ قَالَ يَا جَبْرَئِيلُ حَرْفٌ أَسْأَلُكَ عَنْهُ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ مَا هَذَا وَ مَا اجْتِمَاعُكُمْ فِي الدُّنْيَا- فَقَالَ هَذَا نَبِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ وُلِدَ- وَ هُوَ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَفْضَلُهُمْ- قَالَ هَلْ لِي فِيهِ نَصِيبٌ قَالَ لَا- قَالَ فَفِي أُمَّتِهِ قَالَ بَلَى- قَالَ قَدْ رَضِيتُ‌

و قوله‌ وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ‌ أي الجبال‌ وَ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْزُونٍ- وَ جَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ‌ قال لكل ضرب من الحيوان قدرنا شيئا مقدرا.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «وَ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْزُونٍ‌» فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْبَتَ فِي الْجِبَالِ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ- وَ الْجَوْهَرَ


[1]. حِرَاءُ بِالْكَسْرِ وَ الْمَدِّ جَبَلٌ بِمَكَّةَ. مجمع

[2]. الصَّدُّ بِالضَّمِّ وَ بِالْفَتْحِ جَبَلٌ أَوْ سَحَابٌ مُرْتَفِعٌ، وَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ صَارَ مِثْلَ الْعُصْفُورِ. ج ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست