responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 371

الْقَبْرِ فَأَلْقَيَا أَكْفَانَهُ- ثُمَّ قَالا لَهُ مَنْ رَبُّكَ وَ مَنْ نَبِيُّكَ وَ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ لَا دَرَيْتَ وَ لَا هُدِيتَ- فَيَضْرِبَانِهِ بِمِرْزَبَةٍ[1] ضَرْبَةً مَا خَلَقَ اللَّهُ دَابَّةً- إِلَّا وَ تَذْعَرُ لَهَا مَا خَلَا الثَّقَلَيْنِ- ثُمَّ يَفْتَحَانِ لَهُ بَاباً إِلَى النَّارِ ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ نَمْ بِشَرِّ حَالٍ فَهُوَ مِنَ الضِّيقِ مِثْلُ مَا فِيهِ الْقَنَا مِنَ الزُّجِ‌[2] حَتَّى إِنَّ دِمَاغَهُ يَخْرُجُ مِمَّا بَيْنَ ظُفُرِهِ وَ لَحْمِهِ- وَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ حَيَّاتُ الْأَرْضِ وَ عَقَارِبُهَا وَ هَوَامُّهَا- فَتَنْهَشُهُ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ وَ إِنَّهُ لَيَتَمَنَّى قِيَامَ السَّاعَةِ مِمَّا هُوَ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ.

و أما قوله‌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قال نزلت في الأفجرين من قريش‌

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ‌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قَالَ نَزَلَتْ فِي الْأَفْجَرَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ بَنِي الْمُغِيرَةِ فَأَمَّا بَنُو الْمُغِيرَةِ فَقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، وَ أَمَّا بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ- ثُمَّ قَالَ وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ نِعْمَةُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ- وَ بِنَا يَفُوزُ مَنْ فَازَ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ‌ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ

و قوله‌ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خِلالٌ‌ أي لا صداقة و قوله‌ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دائِبَيْنِ‌ أي على الولاء- و قوله يحكي قول إبراهيم‌ وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً يعني مكة وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ- رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ‌ فإن الأصنام لم تضل و إنما ضل الناس بها و قوله‌ رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ- غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ- رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ- فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ- وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ‌ أي من ثمرات القلوب‌ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ‌ يعني كي يشكروا

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي‌ الْآيَةَ» قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ بَقِيَّةُ تِلْكَ الْعِتْرَةِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَ‌ قَالَ إِنَّمَا نَزَلَتْ‌


[1]. الْمِرْزَبَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَ تَشْدِيدِ الْيَاءِ عُصَيَّةُ حَدِيدٍ

[2]. الزُّجُّ بِالضَّمِّ حَدِيدَةٌ فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست