responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 35

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ إِنَّ هَذَا الْمَثَلَ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَالْبَعُوضَةُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَا فَوْقَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص‌

و الدليل على ذلك قوله «فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ‌» يعني أمير المؤمنين كما أخذ رسول الله ص الميثاق عليهم له «وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً» فرد الله عليهم- فقال «وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ- الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ‌ في علي‌ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‌» يعني من صلة أمير المؤمنين ع و الأئمة ع «وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ‌»

قوله‌ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ‌ أي نطفة ميتة و علقة و أجرى فيكم الروح فأحياكم‌ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ‌ بعد ثُمَّ يُحْيِيكُمْ‌ في القيامة ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‌ و الحياة في كتاب الله على وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الإنسان- في قوله «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي‌» فهي الروح المخلوق خلقه الله و أجرى في الإنسان «فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ‌».

و الوجه الثاني من الحياة يعني به إنبات الأرض- و هو قوله‌ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها و الأرض الميتة التي لا نبات لها فإحياؤها بنباتها.

و وجه آخر من الحياة و هو دخول الجنة و هو قوله «اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ‌» يعني الخلود في الجنة و الدليل على ذلك قوله «وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ‌».

و أما قوله‌ وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى‌ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرِينَ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ سُئِلَ عَمَّا نَدَبَ اللَّهُ الْخَلْقَ إِلَيْهِ أَ دَخَلَ فِيهِ الضَّلَالَةُ قَالَ نَعَمْ وَ الْكَافِرُونَ دَخَلُوا فِيهِ- لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ فَدَخَلَ فِي أَمْرِهِ الْمَلَائِكَةُ وَ إِبْلِيسُ فَإِنَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِي السَّمَاءِ يَعْبُدُ اللَّهَ- وَ كَانَتْ.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست