responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 337

فِيهَا وَ لَكِنَّ الْخَلْقَ لَا يَرَوْنَهُ.

ثم ذكر عز و جل هلاك أهل مدين فقال‌ وَ إِلى‌ مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً إلى قوله‌ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ‌ قال بعث الله شعيبا إلى مدين و هي قرية على طريق الشام فلم يؤمنوا به- و حكى الله قولهم‌ قالُوا يا شُعَيْبُ أَ صَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا إلى قوله‌ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قال قالوا إنك لأنت السفيه الجاهل- فكنى الله عز و جل قولهم فقال‌ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ و إنما أهلكهم الله بنقص المكيال و الميزان‌ قالَ يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي- وَ رَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً- وَ ما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى‌ ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ- إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ- عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ‌ ثم ذكرهم و خوفهم بما نزل بالأمم الماضية- فقال‌ يا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي- أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَ ما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ- وَ إِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً و قد كان ضعف بصره‌ وَ لَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَ ما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ إلى قوله‌ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ‌ أي انتظروا فبعث الله عليهم صيحة فماتوا و هو قوله‌ وَ لَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا- وَ أَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ- فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ.

ثم ذكر عز و جل قصة موسى ع فقال‌ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى‌ بِآياتِنا وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ‌ إلى قوله‌ وَ أُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً يعني الهلاك و الغرق‌ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ أي يرفدهم الله بالعذاب- ثم قال لنبيه ص‌ ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى‌ أي أخبارها نَقُصُّهُ عَلَيْكَ‌ يا محمد مِنْها قائِمٌ وَ حَصِيدٌ إلى قوله‌ وَ ما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ‌ أي غير تخسير وَ كَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى‌ وَ هِيَ ظالِمَةٌ- إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ- ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست