responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 32

قَامَ عَادَ إِلَيْهِ» قِيلَ وَ مَا الَّذِي يُفَارِقُهُ قَالَ «الَّذِي يَدَعُهُ [يَرْعَدُ] فِي قَلْبِهِ- ثُمَّ قَالَ ع «مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَ لَهُ أُذُنَانِ- عَلَى أَحَدِهِمَا مَلَكٌ مُرْشِدٌ وَ عَلَى الْآخَرِ شَيْطَانٌ مَغْتَرٌّ[1] هَذَا يَأْمُرُهُ وَ هَذَا يَزْجُرُهُ‌

» و من الإيمان ما قد ذكره الله في القرآن [خبيث و طيب‌] حيث قال «ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى‌ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ- حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ‌» و منهم من يكون مؤمنا مصدقا و لكنه يلبس إيمانه بظلم- و هو قوله «الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ- أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ‌» فمن كان مؤمنا ثم دخل في المعاصي التي نهى الله عنها- فقد لبس إيمانه بظلم- فلا ينفعه الإيمان حتى يتوب إلى الله من الظلم- الذي لبس إيمانه حتى يخلص لله- فهذه وجوه الإيمان في كتاب الله.

قوله‌ وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ- وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ‌ قال بما أنزل من القرآن إليك- و ما أنزل على الأنبياء قبلك من الكتب.

قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ- أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ‌ فإنه‌

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الزُّبَيْدِيِّ [الزُّبَيْرِيِ‌] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ الْكُفْرُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَلَى خَمْسَةِ وُجُوهٍ- فَمِنْهُ كُفْرٌ بِجُحُودٍ وَ هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ- جُحُودٌ بِعِلْمٍ وَ جُحُودٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ- فَأَمَّا الَّذِينَ جَحَدُوا بِغَيْرِ عِلْمٍ- فَهُمُ الَّذِينَ حَكَاهُ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي قَوْلِهِ‌ وَ قالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَ نَحْيا- وَ ما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ- وَ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ‌ وَ قَوْلِهِ «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ- أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ‌» فَهَؤُلَاءِ كَفَرُوا وَ جَحَدُوا بِغَيْرِ عِلْمٍ- وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَ جَحَدُوا بِعِلْمٍ- فَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‌ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا- فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ‌ فَهَؤُلَاءِ كَفَرُوا وَ جَحَدُوا بِعِلْمٍ‌

قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ هَذِهِ‌


[1]. اغْتَرَّهُ أَيْ طَلَبَ غَفْلَتَهُ ج- ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست