» و من الإيمان ما قد
ذكره الله في القرآن [خبيث و طيب] حيث قال «ما كانَ اللَّهُ
لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ- حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ
مِنَ الطَّيِّبِ» و منهم من يكون مؤمنا مصدقا و لكنه يلبس إيمانه بظلم- و هو
قوله «الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ- أُولئِكَ
لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ» فمن كان مؤمنا ثم دخل في المعاصي التي
نهى الله عنها- فقد لبس إيمانه بظلم- فلا ينفعه الإيمان حتى يتوب إلى الله من
الظلم- الذي لبس إيمانه حتى يخلص لله- فهذه وجوه الإيمان في كتاب الله.
قوله وَ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ- وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ قال بما أنزل
من القرآن إليك- و ما أنزل على الأنبياء قبلك من الكتب.