responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 311

وَقْتٌ- وَ لَكِنْ إِذَا حَدَّثْنَاكُمْ بِشَيْ‌ءٍ فَكَانَ كَمَا نَقُولُ- فَقُولُوا صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌ وَ إِنْ كَانَ بِخِلَافِ ذَلِكَ- فَقُولُوا صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌ تُؤْجَرُوا مَرَّتَيْنِ- وَ لَكِنْ إِذَا اشْتَدَّتِ الْحَاجَةُ وَ الْفَاقَةُ- وَ أَنْكَرَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً- فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَقَّعُوا هَذَا الْأَمْرَ صَبَاحاً أَوْ مَسَاءً، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الْحَاجَةُ وَ الْفَاقَةُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا- فَمَا إِنْكَارُ النَّاسِ بَعْضُهُمْ بَعْضاً- قَالَ يَأْتِ الرَّجُلُ أَخَاهُ فِي حَاجَةٍ- فَيَلْقَاهُ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي كَانَ يَلْقَاهُ فِيهِ- وَ يُكَلِّمُهُ بِغَيْرِ الْكَلَامِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ‌

قوله‌ وَ اللَّهُ يَدْعُوا إِلى‌ دارِ السَّلامِ- وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ يعني الجنة قوله‌ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‌ وَ زِيادَةٌ قال النظر إلى وجه الله عز و جل‌[1]

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‌ وَ زِيادَةٌ فَأَمَّا الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَ أَمَّا الزِّيَادَةُ فَالدُّنْيَا- مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا- لَمْ يُحَاسِبْهُمْ بِهِ فِي الْآخِرَةِ- وَ يَجْمَعُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ- وَ يُثِيبُهُمْ بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ

يقول الله‌ وَ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ- أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ‌ قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ القتر الجوع و الفقر و الذلة الخوف.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ الَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها- وَ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ‌ قَالَ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْبِدَعِ وَ الشُّبُهَاتِ وَ الشَّهَوَاتِ- يُسَوِّدُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ ثُمَّ يَلْقَوْنَهُ- يَقُولُ اللَّهُ‌ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ- قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً يُسَوِّدُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يُلْبِسُهُمُ الذُّلَّ وَ الصَّغَارَ- يَقُولُ اللَّهُ‌ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ‌

قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً- ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ- أَنْتُمْ وَ شُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ‌


[1]. أي إلى نور وجه اللَّه عز و جل كما في الدعاء: بنور وجهك الذي أضاء له كل شي‌ء. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست