responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 309

أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي قَوْلِهِ «قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌» قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌

قوله‌ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ- الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ- ثُمَّ اسْتَوى‌ عَلَى الْعَرْشِ‌ إلى قوله‌ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ‌ فإنه محكم- و قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا أي لا يؤمنون به‌ وَ رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ اطْمَأَنُّوا بِها- وَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ‌ قال الآيات أمير المؤمنين و الأئمة ع و الدليل على ذلك‌

قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ «مَا لِلَّهِ آيَةٌ أَكْبَرُ مِنِّي»

و قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ- تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ- دَعْواهُمْ فِيها أي تسبيحهم في الجنة سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ‌ قال بعضهم لبعض- و قوله‌ وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ- لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ‌ قال لو عجل الله لهم الشر- كما يستعجلون الخير لقضي إليهم أجلهم- أي يفرغ من أجلهم- قوله‌ وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً- فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ- كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى‌ ضُرٍّ مَسَّهُ‌ قال دعانا لجنبه العليل الذي لا يقدر أن يجلس- أو قاعدا الذي لا يقدر أن يقوم- أو قائما قال الصحيح- و قوله «فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ- كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى‌ ضُرٍّ مَسَّهُ‌» أي ترك و مر و نسي- كأن لم يدعنا إلى ضر مسه- و قوله‌ وَ لَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا- وَ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ‌ يعني عادا و ثمود و من أهلكه الله- ثم قال‌ ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ- لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ‌ يعني حتى نرى فوضع النظر مكان الرؤية و قوله‌ وَ إِذا تُتْلى‌ عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ- قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي- إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى‌ إِلَيَ‌ فإن قريشا قالت لرسول الله ص ائتنا بقرآن غير هذا- فإن هذا شي‌ء تعلمته من اليهود و النصارى قال الله‌ قُلْ‌ لهم‌ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ- وَ لا أَدْراكُمْ بِهِ- فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‌ أي لقد لبثت فيكم أربعين سنة- قبل أن يوحى إلي لم آتكم بشي‌ء منه‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست