responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 277

اللَّهَ بَعَثَنِي أَنْ أَقْتُلَ جَمِيعَ مُلُوكِ الدُّنْيَا- وَ أَجُرَّ الْمُلْكَ إِلَيْكُمْ- فَأَجِيبُونِي إِلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ تَمْلِكُوا بِهَا الْعَرَبَ وَ تَدِينُ لَكُمْ بِهَا الْعَجَمُ وَ تَكُونُوا مُلُوكاً فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ‌ اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا الَّذِي يَقُولُهُ مُحَمَّدٌ ص‌ هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ- فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ- أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ‌، حَسَداً لِرَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ كُنَّا وَ بَنُو هَاشِمٍ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ- نَحْمِلُ إِذَا حَمَلُوا وَ نَطْعَنُ إِذَا طَعَنُوا- وَ نُوقِدُ إِذَا أَوْقَدُوا[1] فَلَمَّا اسْتَوَى بِنَا وَ بِهِمُ الرَّكْبُ- قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ مِنَّا نَبِيٌّ، لَا نَرْضَى بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ فِي بَنِي هَاشِمٍ وَ لَا يَكُونَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ، ثُمَّ قَالَ غُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ‌ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ- وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‌ حِينَ قَالَ غُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ، فَلَمَّا هَمُّوا بِقَتْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَخْرَجُوهُ مِنْ مَكَّةَ قَالَ اللَّهُ‌ وَ ما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ- وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ ما كانُوا أَوْلِياءَهُ‌ يَعْنِي قُرَيْشاً مَا كَانُوا أَوْلِيَاءَ مَكَّةَ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ‌ أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ يَا مُحَمَّدُ فَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ بِالسَّيْفِ يَوْمَ بَدْرٍ فَقُتِلُوا

، قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَقَامِي بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ- فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ‌» وَ مُفَارَقَتِي إِيَّاكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَقَامُكَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا خَيْرٌ لَنَا- فَكَيْفَ تَكُونُ مُفَارَقَتُكَ خَيْراً لَنَا قَالَ أَمَا إِنَّ مُفَارَقَتِي إِيَّاكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ- فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ كُلَّ خَمِيسٍ وَ إِثْنَيْنِ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنَةٍ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهَا- وَ مَا كَانَ مِنْ سَيِّئَةٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ‌

و أما قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ- لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها- ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ- وَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى‌ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ‌ قَالَ نَزَلَتْ فِي قُرَيْشٍ لَمَّا وَافَاهُمْ ضَمْضَمُ وَ أَخْبَرَهُمْ بِخُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي طَلَبِ الْعِيرِ- فَأَخْرَجُوا أَمْوَالَهُمْ‌


[1]. يُقَالُ« أَوْقَدْتُ بِكَ زِنَادِي» أَيْ نَجَحَ بِكَ أَمْرِي. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست