responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 214

و قوله‌ وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا- شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ- يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى‌ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً يعني ما بعث الله نبيا إلا و في أمته شياطين الإنس و الجن- يوحي بعضهم إلى بعض- أي يقول بعضهم لبعض لا تؤمنوا بزخرف القول غرورا[1] فهذا وحي كذب،

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا وَ فِي أُمَّتِهِ شَيْطَانَانِ يُؤْذِيَانِهِ وَ يُضِلَّانِ النَّاسَ بَعْدَهُ- فَأَمَّا صَاحِبَا نُوحٍ فقنطيفوص [فغنطيغوص‌] وَ خرام، وَ أَمَّا صَاحِبَا إِبْرَاهِيمَ فمكثل [مكيل‌] وَ رِزَامٌ، وَ أَمَّا صَاحِبَا مُوسَى فَالسَّامِرِيُّ وَ مرعقيبا [مرعتيبا] وَ أَمَّا صَاحِبَا عِيسَى فبولس [يرليس يرليش‌] وَ مريتون [مريبون‌] وَ أَمَّا صَاحِبَا مُحَمَّدٍ ص فَحَبْتَرٌ [جبتر] وَ زُرَيْقٌ [زلام‌]

و قوله‌ وَ لِتَصْغى‌ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ تصغى إليه أي يستمع لقوله المنافقون- و يرضونه بألسنتهم و لا يؤمنون بقلوبهم‌ وَ لِيَقْتَرِفُوا أي ينتظروا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ‌ ثم قال قل لهم يا محمد أَ فَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً- وَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا يعني يفصل بين الحق و الباطل و قوله‌ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا- لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‌

فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي‌


[1]. لا يخفى أن كلام الشياطين و إيحاء بعضهم إلى بعض هو زخرف القول لأنه مفعول‌« يُوحِي» لا أن الشياطين جعلوا كلام النبي مزخرفاً كما هو الظاهر من عبارة المصنف و أظن أنه لأجل تصحيف في العبارة و كذا العبارة الآتية في شرح قوله تعالى‌« لِتَصْغى‌ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» لأنه لا معنى لاستماع المنافقين لقول الشياطين ثم إرضائهم بمجرد اللسان دون الجنان و الحال أن المنافقين شأنهم أن يؤمنوا بوحي الشياطين قلباً لا لساناً فهو بالعكس. ج. ز

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست