responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 204

قال السلطان الجائر أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ‌ قال السفلة و من لا خير فيه‌ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً قال العصبية وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ‌ قال سوء الجوار،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «هُوَ الْقادِرُ عَلى‌ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ‌» هُوَ الدُّخَانُ وَ الصَّيْحَةُ «أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ‌» وَ هُوَ الْخَسْفُ «أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً» وَ هُوَ اخْتِلَافٌ فِي الدِّينِ وَ طَعْنُ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ «وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ‌» وَ هُوَ أَنْ يَقْتُلَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً

، و كل هذا في أهل القبلة كذا يقول الله‌ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ- وَ كَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ‌ و هم قريش و قوله‌ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ يقول لكل نبأ حقيقة وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ‌ و أيضا قال‌ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ‌ يعني كي يفقهوا- و قوله‌ وَ كَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَ هُوَ الْحَقُ‌ يعني القرآن كذبت به قريش‌ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ أي لكل خبر وقت و سوف تعلمون.

و قوله‌ وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا- فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ‌ يعني الذين يكذبون بالقرآن و يستهزءون، ثم قال فإن أنساك الشيطان في ذلك الوقت عما أمرتك به‌ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى‌ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَجْلِسْ فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ- أَوْ يُغْتَابُ فِيهِ مُسْلِمٌ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ «وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا ... إلخ‌

» و قوله‌ وَ ما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ أي ليس يؤخذ المتقون بحساب الذين لا يتقون‌ وَ لكِنْ ذِكْرى‌ أي أذكر لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‌ كي يتقوا- ثم قال‌ وَ ذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَ لَهْواً- وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا يعني الملاهي‌

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست