responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 168

كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُقْتَلَ وَ لَا يُصْلَبَ، وَ مَنْ حَارَبَ فَأَخَذَ الْمَالَ وَ لَمْ يَقْتُلْ- كَانَ عَلَيْهِ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ وَ رِجْلُهُ مِنْ خِلَافٍ، وَ مَنْ حَارَبَ وَ لَمْ يَأْخُذِ الْمَالَ وَ لَمْ يَقْتُلْ- كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُنْفَى‌

، ثم استثنى عز و جل فقال «إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ‌» يعني يتوب من قبل أن يأخذهم الإمام، و قوله‌ اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ فقال تقربوا إليه بالإمام، و قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً- وَ مِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ- مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ‌ إلى قوله‌ وَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ فإنه محكم-.

وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ- مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ‌ فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا- أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَدِينَةِ بَطْنَانِ مِنَ الْيَهُودِ مِنْ بَنِي هَارُونَ وَ هُمُ النَّضِيرُ وَ قُرَيْظَةُ وَ كَانَتْ قُرَيْظَةُ سَبْعَمِائَةٍ وَ النَّضِيرُ أَلْفاً- وَ كَانَتِ النَّضِيرُ أَكْثَرَ مَالًا وَ أَحْسَنَ حَالًا مِنْ قُرَيْظَةَ وَ كَانُوا حُلَفَاءَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَكَانَ إِذَا وَقَعَ بَيْنَ قُرَيْظَةَ وَ النَّضِيرِ قَتْلٌ- وَ كَانَ الْقَاتِلُ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ قَالُوا لِبَنِي قُرَيْظَةَ لَا نَرْضَى أَنْ يَكُونَ قَتِيلٌ مِنَّا بِقَتِيلٍ مِنْكُمْ- فَجَرَى بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ مُخَاطَبَاتٌ كَثِيرَةٌ- حَتَّى كَادُوا أَنْ يَقْتَتِلُوا حَتَّى رَضِيَتْ قُرَيْظَةُ وَ كَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَاباً عَلَى أَنَّهُ- أَيُّ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ مِنَ النَّضِيرِ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يُجَنِّيَهُ وَ يُحَمَّمَ، وَ التَّجْنِيَةُ أَنْ يُقْعَدَ عَلَى جَمَلٍ- وَ يُوَلَّى وَجْهُهُ إِلَى ذَنَبِ الْجَمَلِ- وَ يُلَطَّخَ بِالْحَمْأَةِ وَ يَدْفَعَ نِصْفَ الدِّيَةِ، وَ أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِ دِيَةً كَامِلَةً وَ يُقْتَلُ بِهِ، فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْمَدِينَةِ وَ دَخَلَتِ الْأَوْسُ وَ الْخَزْرَجُ فِي الْإِسْلَامِ ضَعُفَ أَمْرُ الْيَهُودِ فَقَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ رَجُلًا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ فَبَعَثُوا إِلَيْهِمْ بَنُو النَّضِيرِ ابْعَثُوا إِلَيْنَا بِدِيَةِ الْمَقْتُولِ وَ بِالْقَاتِلِ حَتَّى نَقْتُلَهُ، فَقَالَتْ قُرَيْظَةُ لَيْسَ هَذَا حُكْمَ التَّوْرَاةِ وَ إِنَّمَا هُوَ شَيْ‌ءٌ غَلَبْتُمُونَا عَلَيْهِ- فَإِمَّا الدِّيَةُ وَ إِمَّا الْقَتْلُ- وَ إِلَّا فَهَذَا مُحَمَّدٌ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ- فَهَلُمُّوا لِنَتَحَاكَمَ إِلَيْهِ، فَمَشَتْ بَنُو

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست