responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 167

وَ فِي الْحَرِّ الْمَاءَ الْحَارَّ، قَالَ فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ- فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَ نَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ- إِمَّا أَنْ تَكُونَ أَحْمَقَ النَّاسِ- وَ إِمَّا أَنْ تَكُونَ أَعْقَلَ النَّاسِ، إِنِّي لَقَائِمٌ هَاهُنَا مُنْذُ قَامَتِ الدُّنْيَا- مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ غَيْرُكَ مَنْ أَنْتَ، ثُمَّ قَالَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ ابْنُ آدَمَ‌[1].

قال الله عز و جل‌ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ- فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً فلفظ الآية خاص في بني إسرائيل و معناه جار في الناس كلهم، و قوله‌ وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من أنقذها من حرق أو غرق- أو هدم أو سبع أو كلفة- حتى يستغني أو أخرجه من فقر إلى غنى، و أفضل من ذلك أن أخرجه من ضلال إلى هدى، و قوله‌ فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً، قال يكون مكانه كمن أحيا الناس جميعا- و أما قوله‌ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا- أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ- أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ مَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَ أَخَذَ الْمَالَ وَ قَتَلَ- كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُقْتَلَ وَ يُصْلَبَ- وَ مَنْ حَارَبَ وَ قَتَلَ وَ لَمْ يَأْخُذِ الْمَالَ‌


[1]. إن هذا الخبر من غرائب الأخبار حيث لم يشاهد مثل هذا الشخص المعذب أي مكان، و لو كان لبان، فيمكن أن الإمام عليه السلام لم يكن مقصوده بيان اعتقاده بل ذكره حسب ما كان على ألسنة الناس في ذاك الزمان كما يدل عليه لفظة« يزعمون أنه ابن آدم» و على فرض كونه حاكياً عن اعتقاد نفسه يجوز أن تكون العشرة الموكلون على هذا الرجل من الأجنة المخفية عن أنظار عامة البشر فلذا لم يطلعوا عليه و علمه الإمام عليه السلام لأنه عالم بخبايا الأمور. ج. ز.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست