responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 165

يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ‌ فلما أراد موسى أن يفارقهم فزعوا و قالوا- إن خرج موسى من بيننا نزل علينا العذاب- ففزعوا إليه و سألوه أن يقيم معهم- و يسأل الله أن يتوب عليهم، فأوحى الله إليه قد تبت عليهم على أن يدخلوا مصر و حرمتها عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ‌ عقوبة لقولهم‌ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا فدخلا كلهم في التيه البرقادون [الأقَارُونَ‌] فكانوا يقومون في أول الليل- و يأخذون في قراءة التوراة فإذا أصبحوا على باب مصر دارت بهم الأرض- فردتهم إلى مكانهم- و كان بينهم و بين مصر أربع فراسخ، فبقوا في ذلك أربعين سنة، فمات هارون و موسى في التيه و دخلها أبناؤهم و أبناء أبنائهم-.

و رُوِيَ أَنَّ الَّذِي حَفَرَ قَبْرَ مِوسَى مَلَكُ الْمَوْتِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ، وَ لِذَلِكَ لَا تَعْرِفُ بَنُو إِسْرَائِيلَ قَبْرَ مُوسَى،

وَ سُئِلَ النَّبِيُّ ص عَنْ قَبْرِهِ- فَقَالَ عِنْدَ الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ

، قَالَ وَ كَانَ بَيْنَ مُوسَى وَ دَاوُدَ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ وَ بَيْنَ دَاوُدَ وَ عِيسَى أَلْفٌ وَ مِائَةُ سَنَةٍ

و أما قوله‌ وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ- إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع‌ يُحَدِّثُ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ- لَمَّا قَرَّبَ ابْنَا آدَمَ الْقُرْبَانَ، قَرَّبَ أَحَدُهُمَا أَسْمَنَ كَبْشٍ كَانَ فِي ظانيته [ضَأْنِهِ‌]- وَ قَرَّبَ الْآخَرُ ضِغْثاً مِنْ سُنْبُلٍ، فَقُبِلَ مِنْ صَاحِبِ الْكَبْشِ وَ هُوَ هَابِيلُ‌ وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ فَغَضِبَ قَابِيلُ فَقَالَ لِهَابِيلَ وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ، فَ قالَ‌ هَابِيلُ‌ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ- لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي- ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ- إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ- فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ- فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ‌ فَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَقْتُلُهُ حَتَّى جَاءَ إِبْلِيسُ فَعَلَّمَهُ، فَقَالَ ضَعْ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ثُمَّ اشْدَخْهُ، فَلَمَّا قَتَلَهُ لَمْ يَدْرِ

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست