responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 154

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «وَ يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ» فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ص سُئِلَ عَنِ النِّسَاءِ مَا لَهُنَّ مِنَ الْمِيرَاثِ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ الرُّبُعَ وَ الثُّمُنَ‌

، وَ قَوْلُهُ‌ وَ ما يُتْلى‌ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ فَإِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي حَجْرِهِ يَتِيمَةٌ- فَتَكُونُ ذَمِيمَةً أَوْ سَاقِطَةً يَعْنِي حَمْقَاءَ- فَيَرْغَبُ الرَّجُلُ عَنْ أَنْ يُزَوِّجَهَا وَ لَا يُعْطِيهَا مَالَهَا- فَيَنْكِحَهَا غَيْرُهُ مِنْ أَخْذِ مَالِهَا وَ يَمْنَعُهَا النِّكَاحَ- وَ يَتَرَبَّصُ بِهَا الْمَوْتَ لِيَرِثَهَا فَنَهَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَ قَوْلُهُ‌ وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ‌ فَإِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا لَا يُوَرِّثُونَ الصَّبِيَّ الصَّغِيرَ- وَ لَا الْجَارِيَةَ مِنْ مِيرَاثِ آبَائِهِمْ شَيْئاً- وَ كَانُوا لَا يُعْطُونَ الْمِيرَاثَ إِلَّا لِمَنْ يُقَاتِلُ وَ كَانُوا يَرَوْنَ ذَلِكَ فِي دِينِهِمْ حَسَناً، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ فَرَائِضَ الْمَوَارِيثِ- وَجِدُوا مِنْ ذَلِكَ وَجْداً[1] شَدِيداً، فَقَالُوا انْطَلِقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَنُذَكِّرَهُ ذَلِكَ لَعَلَّهُ يَدَعُهُ أَوْ يُغَيِّرُهُ فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِلْجَارِيَةِ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَبُوهَا وَ أَخُوهَا وَ يُعْطَى الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ الْمِيرَاثَ- وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمَا يَرْكَبُ الْفَرَسَ- وَ لَا يَحُوزُ الْغَنِيمَةَ وَ لَا يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ أَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى‌ بِالْقِسْطِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يُفْسِدُونَ مَالَ الْيَتِيمِ- فَأَمَرَهُمْ اللَّهُ أَنْ يُصْلِحُوا مَالَهُمْ-

وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ إِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً نَزَلَتْ فِي ابْنَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ كَانَتِ امْرَأَةَ رَافِعِ بْنِ جَرِيحٍ، وَ كَانَتِ امْرَأَةً قَدْ دَخَلَتْ فِي السِّنِّ- فَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا امْرَأَةً شَابَّةً- كَانَتْ أَعْجَبَ إِلَيْهِ مِنِ ابْنَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَقَالَتْ لَهُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ أَ لَا أَرَاكَ مُعْرِضاً عَنِّي مُؤْثِراً عَلَيَّ فَقَالَ رَافِعٌ هِيَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ وَ هِيَ أَعْجَبُ إِلَيَّ- فَإِنْ شِئْتِ أَقْرَرْتِ عَلَى أَنَّ لَهَا يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً مِنِّي- وَ لَكِ يَوْمٌ وَاحِدٌ، فَأَبَتِ ابْنَةُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ أَنْ تَرْضَاهَا- فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً ثُمَّ طَلَّقَهَا أُخْرَى، فَقَالَتْ لَا وَ اللَّهِ لَا أَرْضَى أن [أَوْ] تُسَوِّيَ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا- يَقُولُ اللَّهُ‌ وَ أُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَ‌


[1]. الْفَرَحُ وَ الْحُزْنُ وَ الْمُرَادُ مَعْنَى الْأَخِيرِ، فَهُوَ مِنْ لُغَاتِ الْأَضْدَادِ. ج- ز.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست